أفقت من هذا الحلم وأنا اتعجب ... أيعقل هذا ؟!ولما اتساءل وهو حلم !! بل كابوسا قاسيا على نفسي مربكا لعقلي .. فقد رأيت ذلك الضخم المنتفخ المدعي "أرييل شارون"، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق ، وهو أعلى دبابة ويجوب أنحاء القاهرة! دون رادع أو مانع، وقد خلت الشوارع من البشر لأجد نفسي وحدي .. ودارت التساؤلات في رأسي متى وكيف ولماذا ؟؟؟؟ وأفقت من كابوسي، وأنا لا أجد له مبررا أو تفسيرا وكان ذلك منذ عدة سنوات. أفقت من كابوسي على واقع أشد وأقسى من الكابوس، وقد فسرت لي الأيام حديث النوم هذا، لم يدخل شارون على دبابة ولكن حاخاماته دخلوا ولم يكن ذلك على دبابة، ولكن كان دخولا ناعما بمنتهى اليسر والسهولة، لم يدخلوا ضيوف ولكن دخلوا كأصحاب مكان كأصحاب بلد يعاينون الترميمات على المعابد اليهودية ويتجولون تحت حراسة الأمن بداية من االبساتين وانتهاء بالأهرامات. شاهد كل أفراد هذا الشعب هذه الرحلة لهؤلاء الصهاينة وهم في غاية السعادة، وأنا ومن على شاكلتي يغلي الدم في عروقنا، ولعلي أتحدث بمنطق مصرية غيورة، لا من منطق السياسة والسياسيين، وهم في بلادي لا يعيرون المواطنين أدني اهتمام ولا تقدير أو احترام لإرادتهم، فهناك جدار طويل وعريض وسميك وغليظ بينهم وبين الساسة. وكان شعار الساسة سابقا "دعهم يقولون ما يريدون..ما دُمنا نفعل ما نريد"..أما الآن فلا مكان حتى للقول فلا نستطيع القول بفعل الخوف، وبطبيعة الحال نحن غير فاعلين، ورغم جفاف حلوقنا وذوبان ألسنتنا، إلا أني أصر على إعلان رفضي لهؤلاء الصهاينة وأرفض تواجدهم على أرض بلادي، كما أعلن أننا كشعب ما زال يجري في عروقنا دماء وليس ماء بارد، ومازالت رؤية هؤلاء الصهاينة تعكر صفونا . ورغم التطبيع وكافة الاتفاقيات والتفاهمات التي يعترف بها الساسة ومصالح لبعض رجال الأعمال التي يحققونها بالتجارة مع هؤلاء، إلا أنهم مازالو أعداء هذا الشعب ولن يكونوا أصدقاءنا في يوم من الأيام..اعتقد أن هذا ما يوجد داخل كل مصري حر. فنحن كشعب لن ننسى أن أصحاب غطاء الرأس العجيب هذا هم محتلو أرض فلسطين .. ولم ننسى جرائمهم ومجازرهم في حق العرب جميعا منذ أن وطأت أقدامهم أرض العرب وحتى الآن، في فلسطين وسوريا ولبنان وكذلك مصر، حتى نصرنا الله عليهم في حرب الكرامة عام 1973. كذلك لم ننسى - كما هم – أن حلمهم الأزلي والقائمين عليه هو إقامة دولتهم الباطلة "من النيل إلى الفرات" ، ونعلم أنهم لا يدخرون جهدا لتحقيقه، إذا فهؤلاء المعتدين الصهاينة لم ولن تقبلهم الشعوب بل سترفضهم وتظل تبغضهم وتكرههم. [email protected]