بالأمس وأنا أوجه حديثي لرئيس مجلس النواب الموقر د.علي عبدالعال حول تصريحه عن كون الدولة لا تستطيع تحمل كلفة نقل جثامين المصريين المغتربين بالخارج، حتى لا يعيش المصري حياته مغترباً.. ويموت غريباً.. ويدفن في غربته وحيداً، نسيت أن أذكّر معالي د.عبدالعال بأن مجلسه الموقر سيد قراره يوجد أمامه منذ عام 2017 مشروع قانون قدمته النائبة المحترمة غادة عجمي ووقع عليه 61 نائبا، ومازال «المشروع» لم يقر بعد تقديمه للدكتور عبدالعال بصفته رئيسا لمجلس النواب. اللافت للنظر أن لا تتم مناقشة مشروع القانون لأكثر من عامين ثم يصرح رئيس المجلس الموقر قبل يومين لوكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ.ش.أ) بأنه «قدم مقترحا الى وزارة الخارجية يتضمن تخصيص مبلغ عند توثيق عقود العمل في الخارج بمكاتب تصديقات الوزارة على أن يؤول هذا المبلغ لصالح صندوق يخصص لتحمل تكاليف نقل الجثامين للعاملين المتوفين بالخارج». وسؤالي لمعالي رئيس المجلس: طبعاً من السهل صدور قرار بفرض رسوم إضافية على توثيق العقود، ولكن أليس دور المجلس الموقر «التشريع» أي مناقشة مشاريع القوانين؟ وأمام معاليكم مشروع قانون مكون من 12 مادة كان يمكن لمجلسكم الموقر إقراره ضمن عشرات القوانين التي تم إقرارها بسرعة «تحسدكم عليها برلمانات العالم». معالي رئيس المجلس الموقر (وأقصد بالموقر المجلس وشخصكم طبعا) مشروع القانون الذي أعنيه، للتذكرة فالذكرى تنفع المؤمنين يحمل اسم (مشروع قانون تنظيم علاج العاملين والمواطنين بالخارج وتجهيز ونقل جثمان المتوفى منهم على نفقة الدولة)، ويحدد مشروع القانون: المبلغ المطلوب تحصيله وطريقة التحصيل وأهداف صندوق يتم إنشاؤه بوزارة الخارجية يخصص لتكاليف علاج المواطنين والعاملين بالخارج وتكاليف تجهيز جثامين المتوفين منهم ونقلها لأرض الوطن، بل ويحدد كيفية إدارة الصندوق وتشكيل مجلس إدارته وتمويله وجميع موارده.. بالتفصيل ولن يكلف الدولة المصرية شيئاً، بل سيرفع «الحرج» عن معالي رئيس المجلس الموقر، وكل المسؤولين المصريين فلا يضطرون للتصريح بأن: «الدولة المصرية لا تستطيع تحمل تكلفة نقل الجثامين لأنها ميزانية مرهقة». مرة أخرى شكراً للنائبة غادة عجمي ولل 60 نائباً الذين وقعوا معها على مشروع القانون، وبانتظار إعطاء مجلس نوابنا الموقر، وحكومتنا الرشيدة الأولوية لمناقشة مشروع القانون الذي يهم أكثر من 12 مليون مصري مغترب.. وأكرر.. شخصياً أوصيت بأن يتم «تكريمي» حيثما يقضي الله أمره.. ولكن لا يمكن تجاهل عادات وتقاليد أهلنا خصوصاً في صعيد مصر. وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء. Twitter: @hossamfathy66 Facebook: hossamfathy66