«زيادة أسعار بيع الصحف الورقية قيد الدراسة»، هكذا أعلن الدكتور عصام فرج، وكيل الهيئة الوطنية للصحافة، مؤكدًا أنه الهيئة مستمرة في تنفيذ خطتها لتطوير المؤسسات الصحفية القومية. وكيل الهيئة الوطنية للصحافة، أضاف في حديث له، أن الهيئة، عقدت اجتماعات خلال الشهور الماضية مع رؤساء مجالس إدارات وتحرير المؤسسات الصحفية؛ لمناقشة أوضاع وتطوير تلك المؤسسات. بدوره، قال عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن أزمة الصحافة الورقية لن تحل عن طريق رفع أسعار بيعها، مؤكدًا أن تطبيق أي زيادة سينتج عنه تفاقم أزماتها ومشكلاتها. وخلال حديثه ل«المصريون»، أضاف «بدر»، أن الحديث عن تطبيق أي زيادة يشير إلى عدم إدراك للأزمات الحقيقية التي تعاني منها الصحافة، والتي تعد ارتفاع أسعارها أحد الأسباب، مشيرًا إلى أنها تكمن في أمرين، أولهما، أن الصحافة القومية غير قادرة على تطوير نفسها، إضافة إلى أنها غير قادرة على تقديم المحتوى الذي يرغبه أو يريده القارئ. وأوضح أن الأزمة الأخرى، تكمن في القارئ ذاته، والذي بات غير راغب في شراء النسخ الورقية، إذ إنه يستطيع بسهولة الحصول عليها إلكترونيًا، إضافة إلى أنه يمكنه معرفة كافة الأخبار أولًا بأول خلال المواقع الالكترونية أو السوشيال ميديا. وأشار إلى أن الصحافة تعاني من حصار وتضييق شديد ولا تستطيع تأدية دورها كما لا تقدر على تقديم المحتوى الذي يعبر عن القارئ ويجذبه في الوقت ذاته، وهذا أحد أسباب أزمات التي تواجه الصحافة وتتسبب في تدهورها. عضو مجلس نقابة الصحافة، قال إن أي زيادة جديدة هي بمثابة شهادة وفاة للصحف الورقية وكذلك نهاية للصحافة، مؤكدًا أن قرار «خاطئ» إذا ما تم اتخاذه. أما، تامر عبد القادر، عضو لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان، قال إن القارئ أصبح غير مهتم بالصحف الورقية، وبالتالي زيادة الأسعار ستساعد على عزوف النسبة التي لا زالت تشتري النسخ الورقية. وأضح «عبد القادر»، ل«المصريون»، أن كافة المحتوى المقدم في الصحف الورقية لا يلبي احتياجات القارئ، لا سيما أن ما ينشر من الأخبار صار قديمًا، ونشر على غالبية المواقع الالكترونية فور حدوثه. عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، أكد أن الصحف الورقية عليها مواكبة التطور والتكنولوجيا الحديثة؛ حتى تستطيع الاستمرار والتواجد وليس كما يعتقد البعض بأن زيادة الأسعار تعتبر جزء من الحل، مردفًا: «الالكتروني بات الأكثر رواجًا والأكثر انتشارًا». غير أن، الكاتب الصحفي خالد ميرى، رئيس تحرير جريدة الأخبار، قال إن الهيئة الوطنية للصحافة عقدت اجتماعات خلال الشهور الماضية مع رؤساء مجالس إدارات وتحرير المؤسسات الصحفية لمناقشة زيادة أسعار بيع الصحف، مضيفًا أنه كان هناك شبه اتفاق على أن يتم رفع سعر بيع الصحف الورقية . وأضاف «ميري»، في تصريحات له، أن قرار الهيئة الوطنية لرفع أسعار بيع الصحف تأخر، نظرًا لصدور القانون الجديد لتنظيم الصحافة و الإعلام، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن القرار تأخر أيضًا لانتظار التشكيل الجديد للهيئات الإعلامية . وأشار إلى أن زيادة أسعار بيع الصحف قرار إجباري نظرًا لزيادة التكاليف ولارتفاع أسعار الورق، وأنه لابد من زيادة أسعار بيع الصحف ولا مفر من ذلك، لافتًا إلى أنه من المحتمل أن يكون قرار زيادة أسعار بيع الصحف على رأس قرارات التشكيل الجديد للهيئة الوطنية للصحافة.