يعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، جلسة طارئة لمناقشة الأنفاق الأربعة التي كشفت عنها قوة الأممالمتحدة في لبنان "يونيفيل" مؤخرًا بالقرب من الخط الأزرق (الحدود) بين لبنان وإسرائيل. وقال المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير داني دانون، في رسالة وزعها على الصحفيين بالأممالمتحدة، إن انعقاد الجلسة يأتي بناء على طلب تقدمت به بلاده، والولايات المتحدةالأمريكية. وأضاف: "ستركز مناقشة المجلس على انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي تم تبنيه في نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006. ويتضمن القرار قيودا على تسليح حزب الله". وأوضح، أن الجلسة ستبدأ في الساعة 10: 00 صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة نيويورك (15: 00 تغ). وأردف قائلا: "بعد أن أكدت قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، أن أنفاق حزب الله تشكل انتهاكا صارخا للقرار 1701، فقد حان الوقت لأن يستخدم مجلس الأمن جميع الوسائل اللازمة لمواجهة هذه البنية التحتية للإرهابيين". وفي 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي، انطلاق عملية "درع الشمال" للكشف عن وتدمير أنفاق يقول إن "حزب الله" اللبناني، يقوم بحفرها أسفل الحدود الإسرائيلية اللبنانية. ومنذ ذلك الحين، أعلن الجيش الاسرائيلي اكتشاف 4 أنفاق، قال إنها تمتد من الأراضي اللبنانية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وكلّفت الخارجية اللبنانية مندوبتها لدى الأممالمتحدة بتقديم شكوى ضد تل أبيب إزاء ما قالت إنها "حملة تشنها إسرائيل ضد البلاد". وفي السياق ذاته، أكدت قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان، "وجود جميع الأنفاق الأربعة (التي أعلنتها إسرائيل) بالقرب من الخط الأزرق في شمال إسرائيل". وتم نشر قوة "يونيفيل" للمرة الأولى في لبنان عام 1978، وتم توسيع مهماتها وزيادة عددها تطبيقا للقرار الدولي 1701 الذي صدر إثر الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني خلال شهري يوليو/تموز، وأغسطس/آب 2006، التي استمرت 34 يوما.