وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً - النساء: 164).. قصة «كليم الله» سيدنا موسى عليه السلام ذكرت في الكتب السماوية الثلاثة، ويؤمن بها اليهود والمسيحيون والمسلمون،.. وبها العديد من التفاصيل الرائعة، وما أنا بصدده اليوم هو «نقطة» محددة وهي: ان الله سبحانه وتعالى تجلى في موقع واحد من الأرض، وكلّم نبياً واحداً في هذا الموقع.. وهذا الموقع المبارك هو جزء من سيناء المصرية. (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنْ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً الأعراف: 143). إذن ودون الدخول في تفاصيل وتفاسير ما حدث وهي كثيرة من ابن كثير إلى الشعراوي ومن ابن تيمية حتى ابن باز، فإن المتفق عليه أن الله تجلّى وكلّم سيدنا موسى في بقعة طاهرة من أرض سيناء الغالية، فهل تتصور لو أن ما حدث وقع في أي مكان آخر في العالم غير مصر، كيف كانت الدولة ستتعامل مع المكان؟! ألا يستحق «الوادي المقدس طوى»، وجبل سيناء أن يكونا ضمن أقدس بقاع الأرض، ولم يتجل الله أو يكلم أحداً سوى على أرض سيناء وبإيمان تام من أتباع الأديان السماوية الثلاثة؟ نحن في مصر أحوج ما نكون لاستغلال كل مكون من مكونات الدخل القومي، وكل رافد يغذي جانب الإيرادات في الموازنة العامة، وكلنا نعلم أهمية السياحة في دعم الدخل القومي، وكلنا عانينا عندما أوقفت دولة واحدة سفر مواطنيها للسياحة الى مصر. كيف ونحن قد خصنا الله بالبقعة المقدسة الوحيدة على وجه الأرض التي تجلى عليها، وكلم فيها أحد أنبيائه تكليما، وأمره أن يخلع نعليه لأنه في الوادي المقدس طوى، كل هذا عندنا وفي أرضنا، ولا يتقاطر أتباع الديانات السماوية لزيارة الوادي المقدس؟!.. ولا تكلف الدولة نفسها عناء تكليف وزارة السياحة بإنشاء مشروع قومي للوادي المقدس، يجعله قبلة للسائحين؟ أدعو الله أن تنتبه الحكومة الرشيدة ووزارة السياحة الموقرة إلى الأهمية غير العادية لهذه المنطقة، ولا تكتفي فقط بالتسويق لدير سانت كاترين، و«طريق خطوات الندم». يا سادة يا كرام ان تحديد الموقع الدقيق ل«الوادي المقدس طوى» كان مبحثا للعديد من المتخصصين على مر التاريخ فاحسموا موقعه، وأرجو أن يتم تبني مشروع «الوادي المقدس» ليصبح درة السياحة المصرية الجديدة، اللهم بلغت.. اللهم فاشهد. وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء. Twitter: @hossamfathy66 Facebook: hossamfathy66