أكد تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء أن النجاحات التي حققتها جماعة الإخوان المسلمون في الشارع المصري أغرت مرشحين آخرين، وفي مقدمتهم مرشحي الحزب الوطني الحاكم ، بتبني شعارات إسلامية على غرار "الإسلام هو الحل" الذي تتبناه الجماعة في الانتخابات البرلمانية المقررة في 9 نوفمبر المقبل. ولفتت الوكالة إلى أن بعض مرشحي الحزب الوطني الذي يتزعمه الرئيس حسني مبارك أبرزوا على ملصقاتهم الدعائية شعارات تقلد شعار جماعة الإخوان مثل "القرآن هو الحل". واعتبر التقرير أن نجاحات الجماعة في الشارع المصري مصدرها هو شبكة الخدمات الاجتماعية مثل العيادات والمدارس والجمعيات الخيرية التي رأى التقرير أنها ستلعب دورا كبيرا في كسب أصوات الناخبين خلال الانتخابات البرلمانية. وسلط التقرير الضوء على ردود الفعل إزاء الطريقة التي يدشن بها مرشحو جماعة الإخوان حملاتهم الانتخابية ، مشيرا إلى أن البعض أعرب عن استيائه من الشعار التقليدي للجماعة "الإسلام هو الحل" الذي يظهر على مطبوعات الحملة الانتخابية. ونقل التقرير عن محاضر بإحدى الجامعات يدعى عاطف شاهين قوله: إنه شعار غامض .. نريد حلولا فعلية لمشكلاتها السياسية والاقتصادية.. اهتمامات جماعة الإخوان ليست اهتماماتنا. وأشار التقرير إلى أن الحملة الانتخابية لجماعة الإخوان جعلت سؤال الدين والدولة جزءا أساسيا من الانتخابات بل إنها تهدد بتعميق الانقسام بين الدين والعلمانية في البلاد. وأكد التقرير أنه رغم توقعات الجماعة بأن ينجح مرشحوها في الفوز بحوالي 70 مقعدا في الانتخابات البرلمانية، فإن فوز الجماعة بحوالي 30 مقعدا فقط يعد احتمالا أكثر واقعية ، حسبما يرى المراقبون. ولفت التقرير أيضا إلى أن اللين الذي يبديه النظام المصري في التعامل مع الإخوان خلال الفترة السابقة على الانتخابات قد فتح الباب أمام شائعات عن نية النظام المصري منح الشرعية للجماعة بعد حظر فرضه عليها لعقود طويلة. وأضاف أن ما يعزز من هذه الشائعات تصريحات بعض قيادات الحزب الوطني البارزة وعلى رأسهم كمال الشاذلي وزير الدولة لشئون مجلس الشعب الذي أشار التقرير إلى تصريح له قال فيه: الإخوان حققوا تواجدا في الميدان السياسي ولديهم أعضاء نجحوا في إقناع قطاع عريض من الناس بأفكارهم.