هددت نقابة الأطباء بالدخول في إضراب شامل عن العمل إذا لم يتم تأمين المستشفيات والأطباء أثناء فترات العمل وذلك بعد الاعتداءات المتكررة على اقسام الطوارئ فى اغلب المستشفيات على مستوى الجمهورية ومن جانبه أكد الدكتورعبدالفتاح رزق امين عام نقابة الاطباء المتحدث الرسمى أن النقابة تلقت بمزيد من الأسى والحزن نبأ الاعتداء على فريق الأطباء العاملين بمستشفى الأقصر العام مساء الخميس الماضي وهم د. ماجدة موريس ، ود. إسلام بصرى ، ود. محمد عباس أثناء وجودهم فى قسم الاستقبال والطوارئ ،موضحا أن الاعتداءات لا زالت تحدث على جميع المستشفيات بجميع أنحاء الجمهورية، بالرغم من صدور قرار من الرئيس بتوفير الأمن فى مائة مستشفى كمرحلة أولى منذ أقل من شهر وأحد هذه المستشفيات المائة هى مستشفى الأقصر العام. وأضاف أن النقابة أصدرت بيانا توضح فيه مدى معاناة الأطباء من أمور الأعتداءات المتكررة عليهم وما يمثله من انفلات أمنى داخل المستشفيات مهددين بالإمتناع التام عن العمل فى كل الأماكن غير المؤمنة خاصة أن النقابة تعتبر أن فريق العمل الطبي الذي يؤدى واجبه داخل المستشفيات وخاصة أقسام الاستقبال والطوارئ والعناية المركزة والعمليات والحضانات يمثلون العين الساهرة على صحة وسلامة المواطنين لذلك يجب حمايتهم وتوفير الأمن لهم ضد اى اعتداء. وطالب رزق الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بتوفير جهاز شرطة متخصص لحماية وتأمين المستشفيات تسمى شرطة المنشأت الصحية على غرار شرطة السياحة والادارة العامة للمرور،كما طالب بإقالة كل القيادات التنفيذية المسئولة عن الأعتداء الاخير بمستشفى الأقصر وهم المحافظ ومدير الأمن ومأمور القسم ورئيس المباحث ووكيل أول وزارة الصحة بالمحافظة ومديرالمستشفى لتقصيرهم وتقاعسهم عن منع حدوث الاعتداء على الأطباء. وأضاف الدكتور يحيى مكية أمين مساعد النقابة العامة للأطباء ان النقابة قد أعطت الاطباء بالمستشفيات التى لا يوجد بها تأمين ويتم الاعتداء على الاطباء اثناء عملهم الحق فى أن يضربوا عن العمل واغلاق الطوارئ حتى يتم تأمين المستشفى ،مؤكدا ان الاضطرابات التى تحدث بالمستشفيات تهدد الامن القومى ،واردف مكية أن هناك احتمالات كبيره ان تكون هذه الاعتداءات مدبرة لإفشال الثورة واحراج الرئيس مطالبا الرئيس بسرعة توفير شرطة خاصة للمستشفيات لأن هذه قضية أمن قومى حسب قوله ،واستدل على ذلك بما حدث بمستشفى احمد ماهر بباب الخلق عندما تم الاعتداء على طاقم الاطباء من قبل بلطجى وعند ذهابهم الى القسم لتحرير محضر بالواقعة رفض القسم تحرير محضر لأن المعتدى بلطجى معروف بالمنطقة وذهب الأطباء لتحرير محضر عند النائب العام فما كان من البلطجية اصحاب المعتدى الأ أن حاصروا المستشفى لمدة يوم. ومن جانبها طالبت النقابة فى بيان لها جميع المسئولين وكذلك المواطنين أن يتكاتفوا جميعا على توفير الأمن الكامل والدائم لجميع المستشفيات حتى لا يضطر الاطباء الى الامتناع عن العمل وذلك لانعدام توفير الاجواء اللازمة لتأدية واجبهم ورسالتهم،مؤكدين أن الظروف والأجواء التى يعمل بها الأطباء تحول بشكل شبه تام بينهم وبين أداء واجبهم ورسالتهم.