قال الدكتور طارق الزمر المتحدث الإعلامى ورئيس المكتب السياسى لحزب "البناء والتنمية"، إن الثورة المصرية أصابت الكثير من القوى الدولية والإقليمية والداخلية بجنون، محذرًا من وجود تآمر دولى وداخلى لإسقاط الثورة التى فجرت كل معانى العزة والكرامة، وتبرير الانقلاب على الدكتور محمد مرسى. وأضاف خلال المؤتمر الذى أقامته الجماعة الإسلامية وحزبها بقرية خمارة بإيتاى البارود مساء أمس الأول "يجب أن نبحث عن المستفيد من حادث سيناء فالمستفيد الأول والأخير هو إسرائيل وعملاؤها فى الداخل والخارج بالتعاون مع بقايا النظام السابق، الذين يخططون ليل نهار لإجهاض الثورة". وأضاف الزمر أن الحادث أثبت كفاءة الجيش الإسرائيلى وتعثر وارتباك الجيش المصرى وتكبيله باتفاقية "كامب ديفيد" داخل أرض مصر، مشيرًا إلى أن هذه العملية جاءت لإحراج الرئيس مرسى، وإظهاره فى موقف الضعيف عن السيطرة فى ظل حالة الانفلات الأمنى والبلطجة وافتعال الأزمات كخطة متكاملة أمريكية لإسقاط الرئيس وعودة نظام مبارك، وتبرير انقلاب عسكرى على الحكم. وأوضح الزمر أن هناك عدة فوائد يجنيها بقايا النظام السابق من حادثة سيناء منها رغبة إسرائيل فى توسيع وانتشار قواتها على الحدود، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تسعى لأن ترتب أوضاعها وتقيم سورًا إلكترونيًا يحميها من الشعب المصرى". واعتبر الزمر أن ما جرى فى سيناء يهدف إلى زرع بزور الفتنة بين الشعبين المصرى والفلسطينى لوجود أبواق إعلامية تدعى تسلل المتهمين من غزة وبالتالى المطالبة بإغلاق المعابر والأنفاق . وقال الزمر "يجب أن نعلم أن ما قام بهذه الحادثة لو كانوا ينتمون للتيارات الجهادية، فإن أجهزة المخابرات الإسرائيلية لا يصعب عليها اختراق تلك الجماعات المجاهدة لتحقيق أهدافها".