يواجه الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف، تحديات شديدة تهدد نجاحه فى تنفيذ مهمته حيث إن معظم الوزارات ترغب فى الإبقاء على الوزير الحالى، ويهددون بالاعتصامات والإضرابات فى حال تغييره. وفى هذا السياق توجه موظفو البيئة إلى منزل قنديل، لمطالبته بالتراجع عن اختيار المهندس أحمد أبوالسعود رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة لتولى منصب وزير البيئة والإبقاء على الدكتور مصطفى حسين كامل. كما هددت نقابة الطيارين المستقلة باتخاذ كل الخطوات التصعيدية، ومن بينها الإضراب الشامل عن العمل فى حالة عدم استجابة مجلس الوزراء لمطلبها وهو اختيار وزير مدنى تكنوقراط لوزارة الطيران المدنى، وعدم اختيار قيادة عسكرية للمنصب، وكذلك عدم اختيار أحد المنتمين للنظام السابق. فى حين ترغب القوات المسلحة فى بقاء المشير محمد حسين طنطاوى كوزير للدفاع فى الحكومة الجديدة وتقول إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو من يحدد بقائه من عدمه وهو ما يعد تدخلا سافرا فى أعمال رئيس الوزراء. وطالب مستشارو الدولة والقضاة بالإبقاء على عادل عبد الحميد لما يحظى به من تاريخ قضائى نزيه ومشرف, وقدرة على تحقيق التوازن بين السلطة القضائية وجميع السلطات الأخرى وهددوا بتصعيد فى حالة تعيين وزير آخر للعدل. من ناحية أخرى، اعترض المعلمون على ترشيح الدكتور مصطفى مسعد، الأستاذ بكلية الهندسة ومسئول ملف التعليم فى حملة الرئيس مرسى لمنصب وزير التعليم، واعتبروا تعيين مسعد عودة لعصر غير المتخصصين فى الوزارة مثل أحمد زكى بدر أستاذ الهندسة أيضاً. وقال المعلمون إنهم فى حاجة ماسة، لأن يتولى مسئولية وزارتهم وزير تربوى يملك رؤية ومشروعًا جاهزًا على التنفيذ للنهوض بالتعليم وحل أزماته. وقال مجدى قرقر القيادى بحزب العمل إن هذه الضغوط ليس المقصود بها شخص هشام قنديل رئيس الوزراء ولكن المقصود بها الدكتور مرسى رئيس الجمهورية لأن هناك مخططا لإفشاله. بينما قال محمد شعيب عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6إبريل، إننا طرحنا من قبل مجموعة من الأسماء للحكومة ولكن لم يتم التوافق عليهم جميعاً، فمن الصعب أن يتم التوافق على شخص معين من جميع الأطراف. فى السياق ذاته قال كابتن أحمد يونس رئيس رابطة الطيارين، إن جميع العاملين فى وزارة الطيران المدنى يرفضون أى وزير عسكرى، مشيرًا إلى أنهم سبق لهم وأن طلبوا من رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل تولى وزير مدنى للوزارة. كما أكد معتز سلامة الخبير السياسى بمركز الأهرام الاستراتيجى، أن الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء له الصلاحيات الأولى فى اختيار الوزراء ولكن يجب أن يأخذ فى اعتباره الحساسيات السياسية الخاصة وتشكيلات القوى السياسية المختلفة وأيضا فيما يتعلق بالوزارة والمؤسسة نفسها. وقال سلامة: ليس من المفترض أن يخضع الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة الجديدة لضغوط الأجهزة والعاملين بالوزارة أو يكون أسيرا لهم ومطالبهم برفض الوزير المرشح والإبقاء على الوزير السابق لهم. وأكد عمرو فاروق المتحدث باسم حزب الوسط أنه لابد من التوافق بين الوزير الجديد وزير رئيس الحكومة، مشيرًا إلى أن بعض الذين يطالبون بإبقاء وزير فى وزارته أنهم مرتبطون بالنظام السابق ويطالبون بعدم التغيير خوفا من النظام الجديد.