أُصيب 7 من عناصر الشرطة فيما تم توقيف 79 متظاهرا، السبت، جراء أعمال عنف شهدتها مظاهرة بالعاصمة الفرنسية باريس. وتأتي المظاهرة في باريس بالتزامن مع مظاهرات اندلعت في أكثر من 150 مدينة فرنسية؛ احتجاجا على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته. المظاهرات -التي أُطلق عليها اسم "السيل البشري"- شارك فيها نحو ربع مليون شخص في أنحاء البلاد، حسب تقدير المنظمين، ودعت إليها حركة "فرنسا لا تنحني" (أقصى اليسار)، و"الكونفيدرالية العامة للشغل" (CGT). وفي باريس، سار المتظاهرون من ميدان الجمهورية إلى ميدان الباستيل. وقدرت الشرطة أعداد المتظاهرين في العاصمة ب20 ألفًا، في حين قدر المنظمون عددهم ب80 ألف متظاهر. ولم تمر الفعالية الاحتجاجية بشكل سلمي؛ إذ اندلعت اشتباكات بين مجموعة من المتظاهرين ورجال الشرطة الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه، والهروات لتفريقهم. وأفاد مراسل الأناضول بأن 7 من عناصر الشرطة أصيبوا، ووصفت جراح أحدهم ب"الخطرة". وألقى متظاهرون الحجارة على المحلات ورجال الشرطة؛ ما تسبب في تحطيم الواجهات الزجاجية لعدد كبير من المحلات، كما حاولوا إشعال النار في أحد البنوك. وفي هذا الصدد، قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، في تصريح صحفي، إنه تم توقيف 79 شخصا في باريس "بسبب حملهم السلاح، أو استخدامهم العنف". وأكد كولومب أن "قوات الأمن ستقف في وجه من يستخدم العنف لإثارة الفوضى"، محذرا من إمكانية منع مثل هذه المظاهرات. ومنذ 22 مارس/آذار الماضي، بدأت موجة احتجاجات وإضرابات في فرنسا، يشارك فيها موظفو القطاع العام وعمال قطاعات النقل البري والجوي وسكك الحديد، احتجاجا على قرارات الحكومة التقشفية. -