في خطوة متوقعة أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب الولاياتالمتحدة رسميًا من الاتفاق النووي مع إيران بعد فشل محاولات الدول الأوروبية، بإقناعه بالبقاء في الاتفاق، وتجنب المزيد من التصعيد بين واشنطن وطهران، إلا أن ترامب لم يستجب للضغوط الأوروبية وأعلن رسميا انسحاب الإدارة الأمريكية من الاتفاق النووي مع النظام الإيراني لتبدأ مرحلة جديدة من التصعيد السياسي والدبلوماسي منتظرة بين واشنطن وطهران. قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن السبب الرئيسي وراء "ترامب" من الاتفاق النووي مع إيران هو وجود ضغوط إسرائيلية عليه الإدارة الأمريكية، للانسحاب من هذا الاتفاق في أسرع وقت ممكن. وقالت "الشيخ"، في تصريحات ل"المصريون"، إن إسرائيل لم تكن راضية من البداية حول الاتفاق النووي مع إيران وحاولت بكل جهودها الضغط على إدارة ترامب سواء من خلال الكونجرس الأمريكي أو اللوبي الصهيوني بالولاياتالمتحدة، والذي يضغط دائما على العصب الحساس لصنع القرار بالولاياتالمتحدةالأمريكية لصالح إسرائيل. واستبعدت "الشيخ" أن تحذو الدول الأجنبية خاصة الأوربية حذو الولايات بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران خاصة أنها حاولت إقناع إدارة ترامب بالبقاء في الاتفاق لكن الضغوط الإسرائيلية عليه كانت أقوى. وأكدت أن انسحاب أمريكا من الاتفاق الإيراني سيصعد من المواجهات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران خلال الفترة القادمة وستفرض الولاياتالمتحدة مزيدا من العقوبات على النظام الإيراني خلال الفترة القادمة بعد انسحابها من الاتفاق النووي معه.