انتقادات حادة وجهها شباب جماعة "الإخوان المسلمين"، للدكتور كمال الهلباوي، إثر مبادرته التي طرحها مؤخرًا عبر قناة "مكملين" للتصالح بين السلطة وجماعة "الإخوان المسلمين"، لإنهاء الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ خمس سنوات. وعبروا عن رفضهم للمبادرة، من خلال التدوين على وسم "الهلباوي، أي مناقشة أو ربط بين المصالحة والتنازل عن دماء ضحايا فض اعتصامي "رابعة والنهضة"، والإفراج عن المحبوسين في السجون، قائلين إن كل هؤلاء ورجوع الحق لكل أسرة من الذين فقدوا أبناءهم. الدكتور أحمد عبدالعزيز، مستشار الرئيس الأسبق محمد مرسي، قال: "لم أسامح الأستاذ الهلباوي ولا غيره في دم ابنتي حبيبة، وأمر الأستاذ الهلباوي متروك لحبيبة، إن شاءت عفت عنه يوم القيامة، وإن شاءت استوفت حقها". وأشار إلى أنه "لا يوجد إنسان عاقل يسعى لتدمير وطنه، والتنكيل بأهله، ولا يوجد صاحب فطرة سوية يقبل ببقاء مئات الآلاف من خيرة أبناء الوطن في السجون بلا جريرة في ظروف غير آدمية، طاقات معطلة، وآلاف الأسر تعاني، أو تنهار، ولا يمكن لأي مبادرة - في أي شأن - أن تنجح إذا لم يُحسن أصحابها توصيف القضية محل الخلاف". خالد الحسيني، أحد شباب "الإخوان" علق على "الهاشتاج" الذي دشنه أعضاء الجماعة للتعليق على مبادرة الهلباوي للصلح بين السلطة والإخوان، قائلاً إنه "لا يمكن القبول بمبادرة تأتي من شخص بارك الدم في ميدان رابعة، وانضم إلي دستور النظام السياسي في عام 2014، ولم يقف مع من زاملوه طوال سنوات عديدة، في جماعة "الإخوان". سما محمود، من أعضاء الجماعة بالخارج، حيث تقيم بتركيا قللت من أهمية مبادرة الهلباوي، قائلة: "دكتور كمال الهلباوي يطلق مبادرة للمصالحة الوطنية مع النظام مع تقديم تنازلات!! الجدير بالذكر أنه بالعقد التاسع من عمره!!وبس كدا". جلال نصار أحد شباب الإخوان، علق قائلاً: "الأخ كمال الهلباوي، تلك المبادرة انتقاص واضح من دماء الشهداء، وجود أطراف دولية حتى ولو كانت قومية هو تدويل واضح يشبه موائد التفاوض بشان سوريا وأخواتها، المبادرة إهانة للمحبوسين لأنها تساوى بين نظام يعتقلهم وجماعة مكلومة تساوي بين الطرفين، أى كانت فإنها مرفوضة من الشعب". حسن محروس علق بقوله: "الرئيس الذي يخاطب مستمعيه من شعبه بظهره جالسًا على عكس رؤساء الدول الذين يخاطبون شعوبهم وجها لوجه وقوفا السيسي يخاطب شعبه كأنه مكسوف منهم لكثرة كذبه و هو يعلم أن مستمعي خطابه يعلمون أنه يكذب في هذه اللحظات التي يلقى فيها الخطاب، ومن ثم لا يمكن الثقة في أي مبادرات للصلح". فيما انتقد المحامي محسن عمار، وهو من شباب الإخوان في الخارج قناة "مكملين" لطرح الهلباوي المبادرة عبر شاشتها، قائلاً: "اللي مستغرب من ظهور الهلباوي على قناة مكملين ياريت يبطل يتفاجئ بقى لان المفروض ان حضرتك وصلت مع القنوات دي للمستوى اللي يحصنك ضد أي صدمه يعني لما تلاقيهم مره يستضيفوا سوسن ومره غاده ومره مختار نوح ومره سليمان الحكيم والقائمة تطول".