تفجير فندق الملك داوود فى مدينة القدس خلال فترة الانتداب البريطانى على فلسطين، كانت عملية تفجير إرهابية استهدفت الفندق، تم تنفيذها فى مثل هذا اليوم عام 1946، بواسطة أفراد عصابة الأرجون الصهيونية التى كان يرأسها مناحم بيجين، ضد الحكومة البريطانية فى فلسطين، حيث جعلت حكومة الانتداب من هذا الفندق مركزًا لها. قام مناحم بيجين (رئيس الوزراء الإسرائيلى فيما بعد) بإعطاء الأوامر لتنفيذ هذا العمل، حيث كان حينها رئيس عصابة الأرجون، فأعطى أوامره بأن يتنكر عناصر العملية من الأرجون بزى عربى ويخفون متفجراتهم فى أوعية الحليب، وأمرهم أن يقوموا بتجهيزها لتفجير فندق الملك داوود فى مدينة القدس، للإيحاء بأن منفذى العملية من العرب. قتل نتيجة هذا العمل واحد وتسعون شخصًا، واحد وأربعون منهم فلسطينيون، و28 من الإنجليز و17 من اليهود وخمسة من جنسيات أخرى، وأصيب 45 بجروح مختلفة من الخطورة، وتم سحب خمسة ناجين على الأقل من تحت الأنقاض فى اليوم نفسه، أما السادس فوجدوه فى اليوم التالى ولكنه فارق الحياة. نفذ هذا العمل كل من يوسف آفانى ويسرائيل ليفى، ورغم قول بيجين أنهم أبلغوا البريطانيين عن القنبلة قبل ذلك لتفادى الخسائر فى الأرواح إلا أن البريطانيين ينفون ذلك، بل وقالوا إن مجموعات من اليهود كانوا يعيقون عمل سيارات الإسعاف والمسعفين. هز هذا الحدث العالم، وأدانته الدول عبر أجهزتها الإعلامية وثارت الحكومة البريطانية ضد هذا العمل ووصفته كما وصفه الجميع بالعمل الإرهابى، وحاول الضباط البريطانيون فى حكومة الانتداب إبعاد جنودهم وضباطهم عن جميع المرافق كالمطاعم والحانات وغيرها من أماكن الترفيه والتسوق اليهودية وذلك لأسباب أمنية، ولكن أجهزة الدعاية الصهيونية بدأت باتهام بريطانيا بأن الإجراء يعتبر مقاطعة اقتصادية لليهود، ويعتبر عملاً معاديًا للسامية، وسبب الحادث حرجًا شديدًا لبريطانيا وانقلب وضعها من كونها الضحية إلى كونها الطرف المدان وتراجعوا عن هذا القرار. تم ذكر تفجير فندق الملك داوود فى دراسة حول تاريخ الإرهاب، حيث وصف التفجير بأنه "أحد أكثر التفجيرات الإرهابية المميتة فى القرن العشرين". كما أن كتابًا حول الإرهاب السياسى نشر فى 2006 ذكر أن تفجير فندق الملك داوود فى القدس "يعتبر نموذجًا للتفجيرات التى وقعت فى عقد الثمانينيات من القرن العشرين". وفى شهر يوليو من عام 2006 قام يمينيون يهود من ضمنهم بنيامين نتنياهو وأعضاء سابقون فى جماعة الأرجون بالاحتفال بالذكرى الستين للتفجير (!!)، وتم تنظيم هذا الاحتفال من قبل مركز مناحيم بيجين.