أكد إبراهيم الصياد، الخبير الإعلامى ورئيس قطاع الأخبار سابقا فى ماسبيرو، أن المشكلة الأساسية فى الأزمة السورية والتى تسببت فى الصراعات داخلها هى تدويل القضية بشكل سمح لكل الأطراف الإقليمية والغربية بالتدخل السافر بدون إحكام فى السيطرة على سوريا. وأضاف الصياد خلال مقاله الذى نشر بالوفد تحت عنوان "فى سوريا من ضد من؟!"، بإنه يجب أن يتم نتناول القضية من خلال ثلاثة مستويات، عربياً، وشرق أوسط، ودوليا ، فعربيا أثبتت السنوات الأخيرة، أن هناك إجماعاً عربياً غير معلن على ترك المشكلة السورية تخرج من إطارها العربي وتدخل إلى الحيز الدولي الأمر الذي جعل الدول الغربية الرئيسية الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا تقرر التدخل هى الأخرى ساحة الصراع في سوريا ومن ثم لم يكن هناك طريق آخر أمام الجانب العربي سوى الاتفاق على تدويل المشكلة . ومضى قائلا: "تدويل المشكلات العربية سيعقّدها ولن يحلها ولا مفر من أن تحل هذه المشكلات عربياً ولكن يتم ذلك في إطار التخلص من الأطماع والتدخلات الإقليمية وصراع النفوذ بين الأطراف الدولية لذلك فإن غياب أو تجميد الوجود السورى فى جامعة الدول العربية قد أسهم فى تعقيد الموقف الجماعى العربى تجاه سوريا ".