أبدت أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحى ل "الجماعة الإسلامية"، استياءها الشديد من عدم تطرق الرئيس الدكتور محمد مرسى إلى قضية الشيخ الضرير المسجون بالولاياتالمتحدةالأمريكية منذ 18عامًا خلال لقائه بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون في وقت سابق هذا الأسبوع، بحسب ما أعلنت المسئولة الأمريكية. وقال الدكتور عبد الله عمر عبد الرحمن، نجل أمير "الجماعة الإسلامية"، إنه لم يكن يتوقع أن يتجاهل الرئيس مرسى قضية والده على الرغم من تعهده شخصيًا وأمام ميدان التحرير بالإفراج عنه، والتأكيد على أن إطلاق سراحه أمانة فى عنقه، متسائلا أين ذهبت هذه الأمانة؟. وطالب الرئيس بإعلان موقف واضح من تصريحات كلينتون، والحديث عن مصير والده بشكل واضح. وأعلن عن اعتزام الأسرة الدعوة لمؤتمر موسع؛ لتسليط الضوء على ظروف احتجاز الشيخ وتدهور حالته الصحية، وفضح تجاهل مؤسسات الدولة. وانتقد نجل الشيخ عمر عبد الرحمن العقبات التى وضعت أمام الأسرة للقاء الدكتور مرسى فى مقر الرئاسة بالرغم من تأكيده بأن بابه مفتوح للجميع. أكد الدكتور عبد الله عمر نجل الشيخ عمر عبد الرحمن أن حالة والده الصحية تزداد سوءا وأن هناك نقصا شديدا وواضحا فى الرعاية الصحية التى يتلقاها فى محبسه بالولاياتالمتحدةالأمريكية، مؤكدا أن معاملته داخل المعتقل تزداد سوءا يوما بعد يوم. وقال إنهم أعدوا مذكرة لإرسالها إلى الرئيس محمد مرسى وبصدد ترتيب لقاء معه قريبا لبحث قضية الشيخ وطرح الجوانب المختلفة المتعلقة بها، متمنيا أن يتم بحث القضية على وجه السرعة. وأضاف أنه متفائل بموقف الرئيس مرسى تجاه قضايا المعتقلين ولكن ما يقلقه هو موقف بعض المحيطين بالرئيس والذين يرشدونه أن المسألة قانونية بحتة وليست سياسية، مؤكدا أن الشيخ عمر أخبرهم خلال اتصاله الشهرى بالأسرة أن معاملته تزداد سوءا فى السجون الأمريكية وأنه يرغب فى صيام شهر رمضان القادم ولكنه لن يقوى على الصيام بسبب تدهور حالته الصحية. ووجه عبد الله عمر عبد الرحمن انتقادات شرسة لعدد من مؤسسات الدولة، وفى مقدمتها الأزهر الشريف والذى تجاهل مشكلة والده رغم أنه من علماء الأزهر الشريف بشكل كان يتطلب استنفار جميع إمكانيات مؤسسات الدولة الدينية الرسمية لإطلاق سراح والده وهو ما لم يتحقق. وامتدت انتقاداته لجماعة "الإخوان المسلمين" و"الجماعة الإسلامية"، متسائلا: أين دور الطرفين من قضية إطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن؟، مشيرًا إلى غيابهم التام عن كل الفعاليات والمؤتمرات الخاصة بإطلاق سراح وعدم تبنى مبادرات أو موقف ضغط على الولاياتالمتحدة لإطلاق سراحه. كما دشن هجومًا شرسًا على وزارة الخارجية؛ وذلك لتقصيرها فى قضية والده، وتقديمها مبررات واهية لعدم اتخاذ خطوات جادة، ففى السابق كانت تتحدث عن تعليمات من المجلس العسكرى والآن تلقى بالكرة فى ملعب الرئيس وكأنها تحولت إلى مؤسسة لتنفيذ الأوامر دون أن تمتلك القدرة على تبنى مبادرة لإطلاق مواطن مصرى كان أول من رفع راية التمرد والثورة فى وجه مبارك. واستهجن نجل الزعيم الروحى للجماعة الإسلامية حالة الاهتمام الإعلامى باحتجاز الصحفية شيماء عادل فى السودان رغم أن قضيتها لا يمكن مقارنتها بقضية والده دون أن يرتكب أى جريمة إلا معارضة نظام مبارك المستبد.