كشفت مصادر مقربة من الفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق،، عن رفضه للضغوط التى مُورست عليه من أجل إعلان دعمه للرئيس لفترة رئاسية ثانية، نظرًا لتعرضه للإقامة الجبرية منذ نحو شهرين – بحسب وسائل إعلامية. وأضافت المصادر، أنه منزعج من تقييد حركته، ومنعه من الخروج من المنزل، إضافة إلى عدم السماح لأسرته بالعودة إلى مصر، والخضوع للإقامة الجبرية فى الإمارات، لافتة إلى أنه رفض الاستجابة لضغوط بعض الأجهزة، من أجل إجراء مداخلات هاتفية ببعض البرامج؛ لإعلان دعم الرئيس. بينما نفى حزب «الحركة الوطنية»، الذى أسسه الفريق ما تم تداوله بشأن، خضوع "شفيق" للإقامة الجبرية، وتعرضه لضغوط من قبل بعض السلطات؛ لإجباره على الظهور إعلاميًا، لإعلان تأييده ودعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي، لولاية رئاسية ثانية، وسط تأكيدات بأن الفريق وأسرته يتمتعان بالحرية الكاملة فى الحركة، والدليل على ذلك زيارتهم له مرتين خلال الفترة الماضية، والعودة مرة أخرى لأبو ظبي. وأعلن حزب «شفيق» أمس، دعمه للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية رسميًا، غير أن المثير أنه لم تنشر صورة الفريق فى الإعلان، وإنما نشرت صورة اللواء رؤوف السيد، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية. ودعا الحزب، المصريين للخروج للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية خلال الفترة من 26 حتى 28 مارس، لكى يقولوا نعم للرئيس السيسي، من أجل الاستقرار، والأمن، والأمان للوطن، والقضاء على الإرهاب الأسود. اللواء رؤوف السيد، القائد بأعمال رئيس حزب «الحركة الوطنية»، قال إن ما يتم تداوله بشأن خضوع الفريق للإقامة الجبرية غير صحيح، ولا يمت للحقيقة بصلة، واصفًا من يقوم بترويج تلك الأخبار بال"مخرفين السذج". وخلال حديثه ل«المصريون»، أكد أن "شفيق" يمارس حياته بشكل طبيعي، ومثل أى مواطن مصرى عادي، إضافة إلى أنه لا يتعرض لأى ضغوط أو مضايقات من أى جهة، كذلك لم يتواصل أحد معه للظهور إعلاميًا مرة أخرى؛ لإعلان تأييده للرئيس السيسي، لولاية رئاسية ثانية –بحسب تصريحه. القائم بأعمال رئيس الحزب، نوه بأن الفريق على تواصل دائم بأسرته بالإمارات، مشيرًا إلى أن ما يتم ترويحه حول تعرضه لضغوط ولإقامة جبرية، عار تمامًا من الصحة، والدليل على ذلك أنهم زاروه مرتين بعد عودته من الإمارات ثم عادوا مرة أخرى؛ نظرًا لأن أبناءهم ما زالوا بالدراسة، وأيضًا بسبب الارتباطات الأسرية. «السيد» اختتم حديثه، قائلًا: «هؤلاء مش لاقيين حاجة يعملوا، وبالتالى يبحثوا عن أى مسألة تثير البلبلة والجدل، وما ينشروه بعيدًا كل البعد عن الحقيقة». أما، خالد العوامي، المتحدث الرسمى باسم حزب «الحركة الوطنية»، أشار إلى أنه لا توجد أية محاذير على الفريق شفيق أو أية من أسرته، مؤكدًا أنه يمارس حياته بشكل طبيعى جدًا، ويذهب أينما شاء وقتما شاء. وأوضح العوامي، ل«المصريون»، أنه قابل الفريق بالأمس ولم يتعرض له أحد، ولم تمنعه أى جهة من مقابلته، كذلك فإن أسرته على تواصل معه بشكل طبيعي، إضافة إلى أنهم زاروه خلال الفترة الماضية، ولم يمنعهم أحد بأبو ظبى أو فى القاهرة. المتحدث الرسمى باسم «الحركة الوطنية»، وصف من يروج تلك الشائعات بال«أفاق»، مؤكدًا أن ما يتم تداوله بشأن الفريق لا دليل عليه، وإنما يتم من باب إثارة البلبلة والجدل فقط. ونوه بأن الحزب هو الآخر لم يتعرض لأى ضغوط لإعلان تأييده ودعمه للرئيس السيسى كما يزعم البعض، مشيرًا إلى أنه عقب قرار الفريق بعدم خوض الانتخابات، اجتمع الحزب واتفق على تأييد الرئيس السيسى لولاية رئاسية ثانية، وذلك تم الإعلان عنه بشكل رسمى وصريح، وبالتالى لا فائدة أو مبررات من ترويج تلك الأكاذيب. وعقب عودة الفريق من أبو ظبي، فاجأ الجميع بإعلانه أنه قرر إعادة تقييم موقفه من خوض الانتخابات، ليعلن بعد ذلك عن تراجعه بشكل رسمى عن الترشح للانتخابات، بعد تأكيده أثناء إقامته فى الإمارات على خوضها. شفيق قال فى بيان تراجعه عن الترشح، الذى نشره عبر حسابه على موقع "توتير": "بالمتابعة للواقع، فقد رأيت أننى لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة ولذلك قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة". وأضاف شفيق: "كنت قد قررت لدى عودتى إلى أرض الوطن أن أعيد تقدير الموقف العام بشأن ما سبق أن أعلنته (من قرار الترشح لانتخابات الرئاسة) أثناء وجودى بدولة الإمارات، مقدرًا أن غيابى لفترة ذادت عن الخمس سنوات ربما أبعدنى عن المتابعة الدقيقة لما يجرى على أرض وطننا الحبيب من تطورات وإنجازات رغم صعوبة الظروف التى أوجدتها أعمال العنف والإرهاب".