نفى المتحدث باسم بحزب "الحركة الوطنية"، الذي أسسه الفريق أحمد شفيق، أن يكون قرار الأخير بالترشح من عدمه لانتخابات الرئاسة المقررة في العام المقبل مرتبط بموقف دولة الإمارات منه. ويقيم شفيق في الدولة الخليجية منذ خسارته للانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2012 أمام الدكتور محمد مرسي مرشح "الإخوان المسلمين"، وعلى الرغم من تصريحه في أكثر من مناسبة بأنه سيعود إلى مصر، خاصة مع رفع اسمه من قوائم ترقب الوصول، إلا أنه لم يعد حتى الآن. ويربط مراقبون بين قرار شفيق بالترشح بحصوله على ضوء أخضر من الإمارات، التي تعد من أشد الداعمين للسلطة الحالية في مصر، وهو أمر محل شك خاصة مع صدور تصريحات إماراتية بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقال خالد العوام، المتحدث الإعلامي لحزب "الحركة الوطنية" ل "المصريون"، إن "الأمر لا علاقة له بالإمارات"، موضحًا أن "الحزب لم يحدد حتى الآن موقفه من الانتخابات الرئاسية المقلبة، إضافة إلى أن الفريق شفيق لم يحسم أمر ترشحه حتى اللحظة". وخلال استقبال السيسى فى الإمارات مؤخرًا، بحضور الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبوظبي، قال اللواء محمد سالم بن كردوس العامرى، عضو المجلس الوطنى الاتحادى الإماراتى، إن بلاده لن تتوانى ولو للحظة واحدة عن دعم الرئيس المصري، ما فسره البعض على أنه بمثابة دعم لا محدود من الدولة الخليجية للسلطة الحالية في مصر. وعلق العوام قائلاً: "تفسير تصريح المسئول الإماراتي، على أنه تخل عن الفريق شفيق أمر لا أساس له من الصحة، وافتراض غير صحيح، لأنها لا علاقة له بترشحه". وأوضح أنه "في حال الاستقرار والاتفاق على ترشيح الفريق شفيق، فإنه سيعلن بنفسه خوض المنافسة على كرسي الرئاسة، وسيكون موقفه واضحًا مثل وضوح الشمس". وأشار إلى أن "الحزب سيعقد مؤتمرًا عامًا في يناير المقبل، للاتفاق على الموقف من الانتخابات المقبلة، وهل سيخوضها أم لا". وقال السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن "تصريح المسئول الإماراتى، يمكن حمله على محملين، الأول أنه يقصد تأييد السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، والثاني، تأكيد الدعم باعتباره الرئيس الحالى للبلاد". الأشعل، رجح فى تصريح إلى "المصريون"، التفسير الثاني، مستبعدًا أن يكون المقصود هو تأكيد الدعم للرئيس السيسى فى الانتخابات القادمة، متابعًا: "فى حال ترشح الفريق شفيق للانتخابات الرئاسية المقبلة، فيجب على الإمارات، الوقوف على بعد واحد من جميع المرشحين".