ما لم تنشره الصحف عن اجتماع "ماريوت التجمع الأول" قيادات الحركة الوطنية طلبت من شفيق الإعلان عن مواقفه من خلال الحزب فقط حالة الجدل التى صاحبت الفريق أحمد شفيق، منذ إعلانه عزمه خوض الانتخابات الرئاسية، اقتربت من الانتهاء، خاصة بعد أن زاره عدد من قيادات حزب الحركة الوطنية الذى أسسه شفيق، الخميس الماضى، بمقر إقامته بفندق جى دبليو ماريوت بالتجمع الأول، والذى استمر قرابة ساعتين ونصف الساعة. ناقش الاجتماع محورين أساسيين، الأول الانتخابات الرئاسية، ورغم ذلك لم يؤكد شفيق أو ينف لقيادات الحزب ومنهم اللواء رءوف السيد، نائب رئيس الحزب، والدكتور أحمد الضبع، الأمين العام للحزب، وخالد العوامى، المتحدث الرسمى للحزب، والنائب محمد البدراوى، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، أمر ترشحه، وأبلغهم بأنه سيتخذ القرار النهائى فى غضون أيام، بعد أن يعود إلى منزله ويستمع إلى جميع وجهات نظر من حوله، ومتابعة ردود فعل الرأى العام حول الأمر. ولم تمر سوى أيام معدودة حتى أصدر شفيق، بياناً، الاثنين الماضى قال فيه نصاً: «أراعى جهود الدولة، وقواتها المسلحة والأمنية، فى مواجهة الإرهاب الذى يتربص بالوطن، وهو ما يتطلب وحدة الصف فى مواجهته بكل عزم» ما اعتبره مقربون من الفريق إعلانا غير مباشر عن تراجعه عن قرار الترشح. أما المحور الثانى الذى دار حوله النقاش فتمثل فى وضع حزب الحركة الوطنية الذى يترأسه شفيق، وضرورة العودة لتصدر المشهد السياسى من خلال تنشيط أمانات المحافظات، إضافة إلى التأكيد على العمل المؤسسى داخل الحزب، حيث طالب الحاضرون شفيق بضرورة أن يكون إعلان ترشحه للانتخابات أو التراجع عنه عن طريق الحزب، وأن تكون جميع تصريحاته من خلال الحزب لتفادى الأخطاء السابقة التى صاحبت إعلان الترشح من الإمارات وتناقل تصريحاته عبر قناة الجزيرة، وما صاحبها من هجوم عليه، وبالفعل استجاب الفريق لطلب قيادات حزبه. وتضمن الحديث حول الحزب العديد من النقاط، أبرزها، إعادة الشخصيات المؤثرة التى كانت فى الحزب مع بداية تأسيسه، وتقوية موقف الحزب فى المحافظات من خلال المؤتمرات وحملات للتعريف بالحزب ودوره، استعداداً للانتخابات المحلية والبرلمانية القادمة. جاءت الزيارة، بطلب من قيادات الحزب، والتى سعت منذ وصول شفيق إلى القاهرة إلى التواصل معه للاطمئنان عليه، وتولى اللواء رءوف السيد، نائب رئيس الحزب مسئولية التنسيق مع الجهات الأمنية لإجراء اللقاء، الذى وصفه النائب محمد البدراوى ب«المثمر»، الذى أكد العديد من الحقائق على رأسها نفى شائعة أن الفريق شفيق محتجز أو قيد الإقامة الجبرية، حيث قال ل«الفجر»: «حالة الفريق شفيق المعنوية مرتفعة». «البدراوى» أضاف لنا، أن السبب الرئيسى للقاء كان للاطمئنان على المستوى الشخصى، وبالفعل هذا ما حدث ووجدنا رعاية فائقة واهتماما كبيرا وحراسة خاصة للفريق شفيق، تليق بمكانته كرئيس سابق للحكومة وقائد عسكرى، ومن المقرر أن نلتقى الفريق مرة أخرى قبل انعقاد المؤتمر العام للحزب والمقرر فى يناير المقبل، للتحضير لجدول الأعمال وأبرز الموضوعات التى ستناقش فيه. كان من المقرر أن يعقد الحزب مؤتمره العام فى 23 ديسمبر الجارى، لكن عدم إعلان موقف شفيق صراحة من الانتخابات الرئاسية أدى إلى تأجيله إلى يناير، وذلك لعدة أسباب، أبرزها أنه فى حال عقد المؤتمر العام فى موعده سيكون شفيق أمام ضرورة تأكيد ترشحه، من عدمه، خاصة فى ظل عدم تصريحه بما ينفى الأمر، ذلك خلال الفترة الماضية بشكل مباشر، وبالتالى تأجيل المؤتمر العام إلى يناير المقبل يتيح فرصة أكبر للفريق لكسب مزيد من الوقت والإعلان عن أسباب مقنعة لتراجعه عن قرار الترشح. بعض المقربين من شفيق أكدوا لنا أن أمر عدم خوض الانتخابات الرئاسية بات محسوماً للفريق، لكن حفظاً لماء الوجه سينتظر وقتاً للإعلان عن قراره، للتأكيد على أنه غير مجبر على قراراته، وأنه يعيش حياة طبيعية لا تقييد فيها وأن قراراته نابعة من قناعته الشخصية، بدليل ظهوره فى العديد من المناسبات منذ عودته إلى القاهرة، أبرزها حضوره حفل زفاف نجلة رجل الأعمال الشهير يحيى البستانى، حيث التقطت عدسات الكاميرات الفريق وهو يشارك فى حفل الزفاف، والذى ضم العديد من الشخصيات المهمة مثل المستشار أحمد الزند، وزير العدل الأسبق، والإعلاميين وائل الإبراشى وعمرو الليثى. وسبق هذا الظهور تواجد شفيق لبعض الوقت داخل نادى هليوبوليس حيث التقط معه أعضاء النادى العديد من الصور التذكارية ، لينفى شائعة اختطافه، والتأكيد على أن كل ما قيل هو اختلاق وأكاذيب، وأن إعلان شفيق التراجع عن الترشح سيصاحبه التأكيد على دعمه للقيادة الحالية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.