على الرغم من مرور أكثر من شهر على عودة الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، مرحلًا من دولة الإمارات التي كان يقيم فيها منذ عام 2012، إلا أن بناته الثلاث لا يزلن يقمن في أبوظبي حتى اللحظة، ما أثار تساؤلات حول أسباب ذلك، خاصة وأنه عاد إلى منزله بالتجمع الخامس مؤخرًا. وقامت الإمارات في مطلع ديسمبر الماضي بترحيل شفيق، إلى مصر على متن طائرة خاصة، بعد أيام من الإعلان عن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، وعقب اتهامها عبر كلمة متلفزة بثتها قناة "الجزيرة" القطرية، بمنعه من السفر والعودة إلى مصر، لخوض الانتخابات. اللواء رؤوف السيد، نائب رئيس حزب "الحركة الوطنية"، الذي يترأسه شفيق، قال إن "بنات الفريق، لا يزلن متواجدات بدولة الإمارات"، نافيًا ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام، بشأن وضعهن تحت الإقامة الجبرية هناك. وفي تصريح إلى "المصريون"، أوضح السيد، أن "بنات الفريق شفيق يتمتعن بالحرية الكاملة، ولا يتعرضن لأية مضايقات بل على العكس من ذلك، تذلل السلطات الإماراتية كافة الصعوبات التي تواجههن"، متابعًا: "لم يعدن حتى الآن، لأن أولادهن في المدارس، وأزواجهن مرتبطين بأمور هناك، ومن الطبيعي أن ينتظرن حتى تنتهي السنة الدراسية". نائب رئيس حزب "الحركة الوطنية"، لفت إلى أن "الفريق شفيق هو الآخر يُمارس حياته بشكل طبيعي كأي مواطن مصري، ويتمتع بكامل حريته، ولا يتعرض لأي ضغوط من أي جهة، منوهًا بأن من يشاع عنه عار تمامًا من الصحة". ووصف من يردد تلك الشائعات بأنهم "متخلفون عقليًا وناس مش لاقيه حاجة تعملها ومش عارف الكلام دا بيجيبوه منين"، مطالبًا وسائل الإعلام المختلفة بتحري الدقة قبل نشر أية معلومة. فيما أرجع خالد العوامي، المتحدث باسم "الحركة الوطنية" عدم عودة بنات شفيق إلى مصر حتى الآن، إلى الارتباطات الأسرية والمدارس، مؤكدًا تمتعهن بالحرية الكاملة، والتواصل بشكل طبيعي مع والدهن، دون أن يتعرضن لمسائل تسبب لهن أي إزعاج أو مضايقات، كما يزعم البعض. العوامي قال في تصريح إلى "المصريون"، إن "الفريق عاد لفيلته الخاصة منذ ما يزيد عن الأسبوع، ولا يتعرض لأي مضايقات، أو ضغوط، وكل ما ينشر حول ذلك، لا يخرجه عن كونه مزاعم لا أساس لها من الصحة". المتحدث باسم "الحركة الوطنية"، أكد أنه لا يعلم موعد عودتهم لمصر، وأن الأمر يعود إليهن في النهاية، ولا دخل للحركة فيه. بينما، قالت دينا عدلي، محامية الفريق في وقت سابق، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بنات الفريق بخير ولم يمسهم سوء وغير ذلك من تداول أخبار ما هي إلا فبركة إعلامية". وكان شفيق ترشح في الانتخابات التي عقدت عام 2012، وخسر أمام منافسه الرئيس الأسبق محمد مرسي. كما شغل منصب رئيس الوزراء في أثناء ثورة 25 يناير 2011، قبل أن تتم الإطاحة به من قبل المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد في حينها. وتم رفع اسم شفيق في نوفمبر الماضي من قوائم الترقب، عقب براءته من تهم إهدار المال العام في وزارة الطيران، وكذلك أرض الطيارين، إلا أنه لا تزال توجد بلاغات ضده يحقق فيها جهاز الكسب غير المشروع.