قال الدكتور حازم عبد العظيم، الناشط السياسى المقرب من الفريق أحمد شفيق، والقيادى السابق بالحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، إن كل ما قاله "شفيق" خلال المداخلة الهاتفية التى أجراها معه الإعلامى وائل الإبراشى، غير حقيقي، باستثناء قصة قناة الجزيرة، منوهًا أن هناك ضغوطًا جمة تمت ممارستها عليه، ما دفعه إلى الإدلاء بتصريحات مناقضة لما قاله سابقًا. ونفى "شفيق"، خلال مداخلة هاتفية أمس مع "الإبراشي"، ما تردد عبر وسائل الإعلام المختلفة خلال اليومين الماضيين، بشأن القبض عليه وترحيله من دولة الإمارات إلى مصر، أو تعرضه لمضايقات هنا أو هناك. وأضاف، أن الإمارات كرمته، وعاد إلى مصر فى طائرة خاصة من الدرجة الأولى، وعندما وصل إلى مطار أبو ظبي، وجد ترحيباً من قِبل مسؤولين بصالة كبار الزوار، لافتاً إلى أن الفيديو الذى نشر للحظة عودته من مطار أبو ظبى أثبت عكس ذلك. وأشار إلى أنه تم استقباله بمطار القاهرة كما غادر من مطار أبو ظبى واستقبله مسئولون كبار، وكان استقبالاً مميزاً. وعن ترشحه للانتخابات الرئاسية، قال شفيق، "إن نية المشاركة فى الانتخابات تحدثتُ بشأنها فى الإمارات، أما اليوم وأنا على أرض الوطن، فأجد أنه حرى بى أن أزيد الأمر تدقيقًا وأنزل لأرى الشارع وأفحص الواقع، فأنا فى فرصة لتحرى الدقة ومعرفة المطلوب تحديدًا". عبد العظيم، خلال حديثه ل"المصريون"، أوضح أنه يستقى غالبية معلوماته عن الفريق عن طريق التواصل المباشر من بناته المقيمات حتى اللحظة بأبو ظبي، مؤكدًا أنهن فى حالة ذهول تام مما سمعوهن منه خلال المداخلة، كما أن قلقهن عليه تضاعف بعد تغيير موقفه 180 درجة، إضافة إلى أنهن يرون تعرضه لضغوط ما. وتابع: "تربطنى علاقة طيبة بالفريق وبأسرته، والتقيت بها سابقًا، لذا من الواجب عليّ أنا أطمئن عليها وعلى الفريق، وآخر مكالمة معها أمس، أكدوا أنهم لم يتمكنوا من التواصل معه، لكن ربما استطاعوا اليوم إجراء مكالمة معه". الناشط السياسي، أكد أن الفريق لن يسمح له بحرية الحركة، وربما يكون تحت الإقامة الجبرية حاليًا، وما حدث أمرًا غير طبيعي ويشير إلى أن هناك شيئًا بالفعل حدث. وقال: إنه لا يزايد على الفريق أو موقفه، ولا يستطيع أحد المزايدة عليه، فربما تعرض لمساومات تضر بسلامته وسلامة أسرته، فضلًا عن عدم معرفة ما جرى معه بالضبط، مبديًا استغرابه وتعجبه من الموقف الأخير ل"شفيق". واختتم حديثه، قائلًا: "ما صدر من الفريق لن يقلل من احترامى لمحاولته الشجاعة للترشح، وسأظل أكن له كل الاحترام على تلك المحاولة، وعدم خوفه من أحد". وأعلن "شفيق" الأربعاء الماضي، عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة المزمع انعقادها فى إبريل المقبل، مضيفًا أنه سيعود لمصر "خلال الأيام المقبلة". وفى وقت لاحق لإعلان ترشحه للرئاسة، اتهم شفيق، عبر كلمة متلفزة بثتها قناة "الجزيرة" القطرية، دولة الإمارات بمنعه من السفر والعودة إلى مصر، لخوض الانتخابات. اتهامات "شفيق"، دفعت الإمارات إلى مطالبته بمغادرة البلاد، حيث أعلن عبد الخالق عبد الله، مستشار ولى عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، عن أن الإمارات منحت الفريق، مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد، لافتًا إلى أنه "غير مرحب به بعد الآن". وفؤجئ الجميع بأن الطائرة التى تقل "شفيق"، ستتجه إلى مصر وليس باريس كما أعلنت أسرته وبناته، ومنذ وصوله إلى مصر، ظل مختفيًا ولا يعلم أحد عنه أى شيء، وانقطعت صلته بأسرته وأيضًا بمحاميته، حتى وقت إجراء المداخلة الهاتفية. وكان شفيق رئيس الوزراء الأسبق، قد ترشح فى الانتخابات التى عقدت عام 2012، وخسر أمام منافسه الرئيس الأسبق محمد مرسي. كما شغل منصب رئيس الوزراء فى أثناء ثورة 25 يناير 2011، قبل أن تتم الإطاحة به من قبل المجلس العسكرى الذى كان يحكم البلاد فى حينها. وتم رفع اسم شفيق، فى نوفمبر الماضى من قوائم الترقب، عقب براءته من تهم إهدار المال العام فى وزارة الطيران، وكذلك أرض الطيارين، إلا أنه لا تزال توجد بلاغات ضده يحقق فيها جهاز الكسب غير المشروع.