نفى حزب "الحركة الوطنية"، ما تم تداوله بشأن وجود وساطة تجريها دولة الإمارات بين الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق، والرئيس عبدالفتاح السيسي، لإثنائه عن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، مقابل السماح بعودته إلى مصر، مع عدم التعرض له بأي أذى. وكانت تقارير صحفية نسبت إلى مصادر مقربة من المرشح الرئاسي الأسبق والنظام أن "شفيق، أخبر قادة الإمارات بأنه لن يترشح في الانتخابات القادمة، مقابل العودة إلى مصر مرة أخرى من دون أن يعترضه أحد أو يلفق له اتهامات جديدة". ووفق التقارير، فإن "قادة الإمارات أبلغوا الرئيس السيسي بذلك، إلا أنه رفض هذا قبل أن تنتهي الانتخابات الرئاسية المقبلة، مطالبًا إياهم "بتحذير شفيق من التعليق على الأحداث في مصر، أو توجيه أي هجوم أو انتقاد لطريقة إدارة البلاد"". في المقابل، شدد حزب "الحركة الوطنية"، الذي أسسه شفيق على أن موقف الأخير من الانتخابات المقررة في العام القادم ثابت ولن ولم يتغير، نافيًا بذلك وقال خالد العوام، المتحدث الإعلامي للحزب، إن "ما نُشر في هذا الصدد، عار تمام من الصحة، والحزب لا علاقة بما تم تداوله بهذا الخصوص". واعتبر العوام في تصريح إلى "المصريون"، أن "هذه محاولة لتزييف الحقائق، وترويج الأكاذيب حول الحركة"، قائلاً إن "وسائل الإعلام التي نشرت ذلك تسئ لنفسها أولًا قبل أن تسيء للحركة؛ لأنها تحدثت مع من لا يملك الحقيقة في هذا الشأن، ولم تلجأ لأعضاء الحركة مباشرة ". وشدد على أن "موقف الفريق والحركة من الانتخابات كما هو ولم ولن يتغير"، متابعًا: "الفريق شفيق سيعلن عن موقفه النهائي من الانتخابات القادمة 2018، في يناير المقبل، وذلك خلال المؤتمر العام الذي سينظمه الحزب، بحضور قياداته وأعضائه". ورجح المتحدث الإعلامي باسم حزب "الحركة الوطنية"، خوض شفيق الانتخابات القادمة، مشيرًا إلى أن المشهد العام والاتجاه يسير نحو ذلك. وأِشار إلى أن الأمر لا علاقة له بالإمارات، لأن "الفريق شفيق هو الوحيد من بيده قرار خوض الانتخابات من عدمه". فيما نفى اللواء رؤوف السيد, النائب الأول لرئيس حزب "الحركة الوطنية", وجود نية لدى الفريق شفيق، للتراجع عن موقفه من الانتخابات المقبلة، قائلاً إن موقفه ثابت ولن يتغير. وأضاف ل"المصريون"، أن "الحركة ستنشر بيان بشكل رسمي لتكذيب ما أثارته بعض وسائل الإعلام، حول موقف الفريق، ووساطة الإمارات بينه وبين الرئيس السيسي". النائب الأول لرئيس حزب "الحركة الوطنية" بدا على يقين من أن شفيق سيترشح في الانتخابات القادمة، وقال إن الحزب سيطالبه في المؤتمر العام الذي سيتم عقده في يناير القادم بالترشح، مشيرًا إلى أنهم سيعلنون خلال المؤتمر، عن دعمهم له بكل قوة وسيقفون في ظهره. من جانبه، قال شفيق، في تصريحات صحفية، إن قراره النهائي بشأن مشاركته فيها سيُعلنه خلال أيام، موضحًا أن "حملة الانتقادات التي وجهت إليه، بعد تعليقه على حادث الواحات الإرهابي، لا تشغل اهتمامه؛ لأنه لا ينظر خلفه". وتعرض شفيق لحملة انتقاد وتشويه واسعة، وذلك عقب بيانه الذي أدان فيه "التقصير" في الحادث الإرهابي بالواحات، والذي أسفر عن استشهاد 16 من قوات الشرطة وإصابة 13 آخرين، بحسب بيان وزارة الداخلية. وشفيق، وهو آخر رئيس وزراء لمصر في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، اتجه عقب خسارته في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة أمام محمد مرسي في 2012، مباشرة، لدولة الإمارات، وما زال يقيم فيها حتى الآن. وبين الحين والآخر، يتردد اسم شفيق (75 عامًا) كمرشح محتمل في الانتخابات الرئاسية القادمة.