قال حزب "الحركة الوطني"، إن الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق على الأرجح سيترشح لانتخابات الرئاسة، إلا أنه نفى أن يكون لديه أية معلومات بخصوص تصريحات نسبت إليه عن حسم موقفه في غضون الأيام القادمة. وفي تصريحات صحفية، قال شفيق، إن قراره النهائي بشأن مشاركته فيها سيُعلنه خلال أيام، موضحًا أن "حملة الانتقادات التي وجهت إليه، بعد تعليقه على حادث الواحات الإرهابي، لا تشغل اهتمامه؛ لأنه لا ينظر خلفه". خالد العوام، المتحدث الإعلامي لحزب "الحركة الوطنية" قال إن "الفريق شفيق سيعلن عن موقفه النهائي من الانتخابات القادمة 2018، في يناير المقبل، وذلك خلال المؤتمر العام الذي سينظمه الحزب، بحضور قياداته وأعضائه". وكان الحزب أعلن منذ شهور، أنه سيعقد مؤتمرًا موسعًا في مطلع العام القادم، للإعلان عن موقف شفيق من الترشح في الانتخابات القادمة. وحول تصريحات شفيق بأنه سيحسم موقفه من الانتخابات خلال أيام، قال العوام، إنه ليس لديه أية معلومات بهذا الصدد، إذ أنه لم يتواصل معه، متسائلًا "هل من نشر ذلك تواصل مع الفريق بالفعل وهل كلموه، أنا لا أعرف، لكن ما أؤكده أن الإعلان عن الموقف النهائي سيكون في يناير، وهذا ما اتفق عليه الحزب مع الفريق". ورجح المتحدث الإعلامي باسم حزب "الحركة الوطنية"، خوض شفيق الانتخابات القادمة، مشيرًا إلى أن المشهد العام والاتجاه يسير نحو ذلك. وقال اللواء رؤوف السيد, النائب الأول لرئيس حزب "الحركة الوطنية", إنه ليس لديه معلومات عما نشر حول الفريق شفيق، إلا أنه "سيترشح في الانتخابات القادمة". وأضاف: "إعلان الفريق شفيق، موقفه من الانتخابات القادمة مبكرًا لن يغير في الأمر شيء، إذ إلى أن الحزب سيعقد مؤتمره العام في يناير، ليؤكد دعمه للحزب في حال صحة ما نشر". وتابع: "أما في حال عدم صحة من تردد، وأنه لن يعلن موقفه الآن، فإن الحزب سيطالبه بالترشح"، مشيرًا إلى أنهم سيدعمونه بقوة وسيقفون في ظهره. من جانبه، قال الناشط السياسي حازم عبد العظيم إن شفيق قرر خوض الانتخابات الرئاسية القادمة أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، دون أن يحدد موعد نهائي لعودته إلى مصر. وأضاف في تصريحات له، أن آخر اتصال مع شفيق أكد فيه أنه قرر خوض الانتخابات الرئاسية القادمة 2018، لكن موعد الإعلان عن ذلك هو الوحيد المنوط به تحديد موعده. وتعرض شفيق لحملة انتقاد وتشويه واسعة، وذلك عقب بيانه الذي أدان فيه "التقصير" في الحادث الإرهابي بالواحات، والذي أسفر عن استشهاد 16 من قوات الشرطة وإصابة 13 آخرين، بحسب بيان وزارة الداخلية. وقال شفيق عبر حسابه على موقع "تويتر"، الهجوم الإرهابي، قائلًا: "ما هذا الذي يحدث لأبنائنا، هم على أعلى مستويات الكفاءة والتدريب، هل ظلمتهم الخيانة أو ضعف التخطيط لهم، أو كل الأسباب مجتمعة، أرجوكم لا تتعجلوا في الانتقام قبل أن تستوعبوا وتفهموا حقيقة ما دار أمس على أرض بلدنا الجريح وفي عمله". وأضاف: "أرجوا أن تدركوا أن ما حدث لم يكن مجرد اغتيال كمين منعزل، ولا هو مهاجمة بنك في مدينة حدودية، أبدًا لمن لا يفهم ولمن لا يريد أن يفهم، ما دار كان عملية عسكرية كاملة الأركان، أديرت ظلما ضد أكثر أبنائنا كفاءة ومقدرة وإخلاصًا". وتابع :"عفوًا لا أستطيع أن أنطق أو أكتب عزاء لأسر أبنائنا، أحباتنا الشهداء، فالكارثة مروعة، العزاء لمصر، ولكل محب لمصر".