قالت مصادر مصرية مقربة من المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، الفريق أحمد شفيق، إن "شفيق" حسم موقفه بشكل نهائي من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه قد يعلن قرار ترشحه رسميا للانتخابات خلال شهر نوفمبر المقبل، ولفتت المصادر إلى أنه يفكر جديا في العودة إلى مصر، مطلع الشهر ذاته، "ما لم تحدث تحولات درامية تحول دون ذلك خلال الفترة المقبلة". حسابات الإمارات وطبقًا للمثل الشعبي "اللي على راسه بطحة"، نفى المتحدث باسم حزب "الحركة الوطنية"، الذي أسسه الفريق أحمد شفيق، أن يكون قرار الأخير بالترشح من عدمه لانتخابات الرئاسة المقررة في العام المقبل، مرتبطًا بموقف دولة الإمارات منه. وقال خالد العوام، المتحدث الإعلامي لحزب "الحركة الوطنية"، إن "الأمر لا علاقة له بالإمارات"، موضحًا أن "الحزب لم يحدد حتى الآن موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة، إضافة إلى أن الفريق شفيق لم يحسم أمر ترشحه حتى اللحظة". وتعليقًا على تمسك الإمارات بالسيسي وعدم تخليها عنه، كما وعده اللواء كردوس العامري، بتناول وجبة واحدة شهريا إن لزم الأمر، قائلاً: "تفسير تصريح المسئول الإماراتي، على أنه تخل عن الفريق شفيق لا أساس له من الصحة، وهو افتراض غير صحيح؛ لأن الإمارات لا علاقة له بترشحه". وأوضح أنه "في حال الاستقرار والاتفاق على ترشيح الفريق شفيق، فإنه سيعلن بنفسه خوض المنافسة على كرسي الرئاسة، وسيكون موقفه واضحًا وضوح الشمس". وأشار إلى أن "الحزب سيعقد مؤتمرًا عامًا في يناير المقبل، للاتفاق على الموقف من الانتخابات المقبلة، وهل سيخوضها أم لا". ترزي مبارك من جانبه أكد الدكتور شوقي السيد، محامي الفريق أحمد شفيق المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، وأحد ترزية القوانين في نظام المخلوع مبارك، قبل أسبوعين، إنه لا توجد أي أحكام نهائية ضد موكله "شفيق"، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من القضايا التي كانت مرفوعة ضده. وأضاف "السيد"- في مداخلة هاتفية ببرنامج "صح النوم" المعروض على فضائية "ltc"- أنه من حق شفيق أن يعود لوطنه في أي لحظة، مثله مثل أي مواطن شريف. وأوضح أن أحمد شفيق لم يقرر حتى الآن الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتا إلى أنه في حال ترشحه سيعلن ذلك في وسائل الإعلام على الفور. دعم لا محدود وقال اللواء محمد سالم بن كردوس العامرى، بحضور السيسي ومحمد بن زايد في أبو ظبي، إن بلاده لن تتوانى ولو للحظة واحدة عن دعم السيسي، ما فسره البعض على أنه بمثابة دعم لا محدود من الدولة الخليجية للانقلابي الحالي. ويقيم شفيق في الإمارات منذ خسارته للانتخابات الرئاسية عام 2012، أمام الدكتور محمد مرسي مرشح حزب "الحرية والعدالة". وصرح شفيق عدة مرات بأنه سيعود إلى مصر، خاصة مع رفع اسمه من قوائم ترقب الوصول، إلا أنه لم يعد حتى الآن.