شهدت العاصمة البريطانية لندن، السبت، مظاهرة مناهضة ل"الإسلاموفوبيا" ومعاداة السامية وللرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واجتمع المحتجون، الذين قُر عددهم بالآلاف، أمام مقر مبنى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بدعوة من حركة "انهض ضد العنصرية" (غير حكومية)، ومنظمات مجتمع مدني أخرى، حسب مراسل الأناضول. ورغم تساقط الثلوج في لندن، سار المتظاهرون باتجاه شارع وايت هول، منادين بدعم الضحايا من المسلمين واليهود الذين تعرضوا لجرائم عنصرية. كما دعا المحتجون الحكومة البريطانية إلى إلغاء زيارة مرتقبة لترامب إلى لندن خلال العام الجاري. وحملوا في أيديهم لافتات من قبيل "لا للإسلاموفوبيا" و"لا للكراهية" و"قل لا للإسلاموفوبيا ومعادة السامية" و"حياة السود مهمة أيضا". ورددوا هتافات "لا نريد ترامب هنا" و"لا لترامب". وحظيت المسيرة بمشاركة بعض أعضاء مجلس العموم في البرلمان البريطاني، وشخصيات فنية ورياضية معروفة. يشار إلى أن رسائل بريدية بعنوان "عاقب مسلما" وصلت لمنازل في مدن بريطانية، قبل أيام، تعتبر المسلمين عنصر تهديد، وتدعو إلى إلحاق الأذي بهم في الثالث من أبريل/نيسان المقبل. ولقيت تلك الرسائل إدانات واسعة من جهات عدة في بريطانيا، وعلى رأسها الحكومة. ويبلغ عدد المسلمين في المملكة المتحدة حوالي مليونين و800 ألف مسلم، ويشكلون 4.4 بالمئة من سكان البلاد.