حذر وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الأحد، نظام بشار الأسد من مغبة استخدام غاز الكلور في سوريا. وقال "ماتيس"، في تصريحات لصحفيين يرافقوه على طائرة إلى سلطنة عمان، حيث يجري زيارة غير محدد المدة، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تؤكد أنه "ليس من الحكمة أبدًا استخدام الغاز" في الهجمات بسوريا. وأضاف: "يردنا الآن تقارير عن استخدام غاز الكلور من قوات النظام، لكن لا أملك أدلة يمكنني أن أظهرها لكم". ويتهم رجال إغاثة ونشطاء من المعارضة في الغوطة الشرقية، الحكومة باستخدام غاز الكلور خلال الهجوم الحالي على المنطقة. وفي رده على سؤال حول إمكانية أن تنفذ إدارة ترامب ضربة ضد النظام السوري ردًا على استخدام غاز "الكلور"، قال ماتيس: "لن أحدد ذلك بدقة الآن. لكنا أوضحنا أنه ليس من الحكمة أبدًا استخدام الغاز كسلاح"، وأضاف، أن التقارير الأخيرة عن قتل المدنيين تظهر أن قوات النظام السوري "في أفضل الأحوال تنفذ هجمات دون تمييز، وفي أسوأ الأحوال تستهدف المشافي"، كما أشار ماتيس، إلى أن "روسيا قد تكون متواطئة في قتل المدنيين". وقد أفاد الدفاع المدني السوري الأربعاء الماضي، بإصابة عشرات المدنيين بحالات اختناق جراء استهداف النظام السوري بلدتي "حمورية" و"سقبا" في الغوطة الشرقية بغازات سامة، ورجحت مصادر طبية، أن يكون الغاز المستخدم هو "الكلور"، وفق وكالة "الأناضول". وفي 6 مارس الجاري، ألمح مدير الاستخبارات الأمريكية، دانيال كوتس، إلى إمكانية شن بلاده هجومًا ضد النظام السوري في حال ثبت استخدامه أسلحة كيماوية، على غرار هجوم مماثل نفذته العام الماضي. وفي 7 إبريل 2017، استهدفت ضربة أمريكية مطار "الشعيرات" العسكري، التابع للنظام السوري، ب59 صاروخاً من طراز "توماهوك"، بعد ثلاثة أيام من استهداف النظام بلدة "خان شيخون" بالأسلحة الكيماوية.