اطلعت "المصريون" على نص التقرير الطبي الصادر من المستشفى الجوي بالتجمع حول الحالة الصحية للمستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، والوكيل القانوني للفريق سامي عنان المرشح الرئاسي المستبعد، بعد تعرضه للاعتداء على يد "بلطجية" بالقرب من منزله بالتجمع الخامس. ويظهر التقرير، إصابة جنينة في "كسر بالحجاج بالعين اليسري، مع نزيف تحت الملتحمة، مع تورم وارتشاح بالأنسجة الرخوة داخل الحجاج، يحتاج إلى العلاج الدوائي مع المتابعة بعد أسبوع لتحديد إمكانية التدخل الجراحي من عدمه". ومن اللافت أن التقرير لم يتعرض لإصابة جنينة في الركبة، التي ظهرت في الصور التي جرى تداولها عقب تعرضه للاعتداء بعد تضميدها وعليها آثار دماء. وكان "بلطجية" قد اعتدوا على جنينة خلال توجهه لتقديم طعن ضد قرار الهيئة الوطنية للانتخابات استبعاد الفريق سامي عنان من الانتخابات الرئاسية، "لمخالفته للوائح العسكرية وعدم الحصول على إذن من المجلس الأعلى للقوات المسلحة"، وألحقوا به إصابات في ركبته وعينه. وكانت النيابة العامة أمرت بحبس المعتدين جنينة لكنهم لجأوا إلى المحكمة التي أخلت سبيلهم على ذمة القضية. وطالب جنينة، النيابة العامة بكشف من يقف وراء "من حاولوا خطفه"، قائلاً إن واقعة الاعتداء عليه "محاولة اختطاف وشروع في قتله". وجنينة هو أحد رموز الاستقلال القضائي في مصر قبل ثورة يناير، وصار رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات في عام 2012، وتم إعفاؤه من هذا المنصب في مارس 2016 بقرار رئاسي بقانون تم استحداثه في عام 2015، وذلك إثر حديثه عن أرقام الفساد بمصر. ومؤخرًا، طرح الفريق سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق في إعلان اعتزامه الترشح للرئاسة المقررة في مارس المقبل، اسم جنينة كنائب له. واستبعدت الهيئة الوطنية للانتخابات اسم عنان من كشوف الناخبين كونه لا يزال عسكريًا، وهو ما يحرمه من حق الانتخاب والترشح، وفق بيان لها.