قال الخبير في الشئون الإفريقية ومستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، هانئ رسلان، إن هناك فرصة على هامش القمة الإفريقية في أديس أبابا لانعقاد قمة ثلاثية "مصرية أثيوبية سودانية" لبحث ملف سد النهضة، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي "ديسالين" أظهر روحاً إيجابية خلال زيارته الأخيرة لمصر مقابل الإصرار المصري على المسار التعاوني وتأكيدات الرئيس عبدالفتاح السيسي على عدم اللجوء للقوة العسكرية. وأضاف رسلان خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن الرئيس السيسي بتأكيداته بعث برسائل مطمئنة والتي ربما تنعكس على القمة الثلاثية غدا، متابعاً أن القمة قد تكون فرصة لمناقشة مقترحات جديدة أو تقديم الطرف الأثيوبي بدائل بعد رفضه المقترح المصري بوساطة البنك الدولي. وأوضح رسلان أن تحرير نقطة الخلاف التي إلى تعثر مسار الدراسات الفنية للسد توضح أهمية مشاركة البنك الدولي، مؤكدا أن البنك الدولي لديه الخبرة المطلوبة ويستطيع أن يفصل بين الأطراف في ماهية المعايير الفنية التي تُمثل العرف الدولي، مشيرا إلى أن هذا الأمر هو ما جعل إثيوبيا ترفض وساطته، ورأى أن أديس أبابا تتهرب دائما إشراك من الخبراء الدوليين. وأشار رسلان إلى أن أثيوبيا والسودان لا يريدان الاعتراف بالوضع القائم لحصص مياه النيل حتي لا يتم مقارنتها بنتائج التدفقات المائية ما بعد بناء السد، ويريدان إلغا الوضع القائم لاستخدامات المياه وعدم إدراجها في الدراسات الاستشارية مما سيجعلها بدون جدوى، مؤكدا أن الطرف السوداني متحالف مع الطرف الأثيوبي. وتابع رسلان أن أثيوبيا تحاول أن تراوغ كي يمر الوقت بدون دراسات حتى يأتي الفيضان القادم وتبدأ في عملية الملئ وتتحجج أنها أنفقت أموال ضخمة وأن السد له بعد داخلي مرتبط بالشرعية السياسية ويجب البدء في الملئ، مؤكدا أن أثيوبيا تعرف أن هناك ضرر على مصر وتريد أن تراوغ لإفساد مسار الدراسات لا كي لا يكون لدى القاهرة ورقة من جهة محايدة تثبت أن هناك ضرر وقع عليها من السد.