يلتقي سامح شكري وزير الخارجية، غدًا الخميس نظيره السوداني إبراهيم غندور في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وكان "غندور"، قد أعلن اليوم الأربعاء، تلقيه اتصالًا هاتفيًا من "شكري"، اتفقا خلاله، على اللقاء بأديس أبابا، غدًا على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الدول الإفريقية. وقال غندور، في تصريحات إعلامية، "تلقيت اتصالًا من وزير الخارجية المصري، واتفقنا على اللقاء في أديس أبابا، على هامش القمة الإفريقية، التي تبدأ غدًا، على مستوى الوزراء". وأعلنت إثيوبيا، اليوم، استكمالها لجميع الترتيبات اللازمة لاستضافة القمة الإفريقية الثلاثين تحت شعار "الانتصار في مكافحة الفساد: نهج مستدام لتحويل إفريقيا"، المزمعة في أديس أبابا، خلال الفترة من 22 إلى 29 يناير الجاري. وتبدأ غدًا الخميس، اجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، وتستمر ليومين، تمهيدًا لاجتماعات رؤساء الدول والحكومات يومي الأحد والاثنين. وأمس الأول الاثنين، جرت الأعمال التحضيرية للقمة على مستوى المندوبين الدائمين بالاتحاد الإفريقي. وفي رده على سؤال حول أزمة استدعاء السفير السوداني لدى القاهرة، رد بالقول: "السفير السوداني لدى مصر ما زال موجودًا في البلاد". وتتصاعد الخلافات بين الخرطوموالقاهرة في ملفات، منها النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل، فضلا عن اتهامات لمصر بدعم المتمردين المناهضين لنظام الرئيس السوداني عمر البشير، وهو ما نفته القاهرة مرارًا. وبلغ توتر العلاقات بين الخرطوموالقاهرة ذروته عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة للسودان، وشنت بعض وسائل الإعلام المصرية، انتقادات للخرطوم التي لم تخفِ استهجانها منها.