أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في كلمة له، ظهر اليوم، بثت على قناة "القدس" الفضائية أنه تلقى اليوم الثلاثاء اتصالاً من أحد المسئولين المصريين يؤكد بشكل واضح جدًا أن مصر مستمرة في متابعة المصالحة الفلسطينية. وقال هنية إن المخابرات المصرية أكدت له أن أي تغييرات هي شأن داخلي مصري لا تؤثر على رعاية مصر للمصالحة الفلسطينية، وإن عملية المصالحة هي توجه مصر وليس توجه أفراد، موضحًا أن حركته قدمت كل التسهيلات لتحقيق المصالحة الفلسطينية؛ وأن مصر مستمرة في علاقاتها مع حركة حماس، وأنهم حريصون على استمرار العلاقة المستقرة بيننا وبين مصر، مؤكدًا أن حماس تقف مع أي جهد عربي يدعم الدور المصري في تحقيق المصالحة الفلسطينية. وحول الملف الداخلي، أكد هنية أنه خلال نقاشات حركته الداخلية كانت لديهم رغبة في أن نشارك في اجتماع المجلس المركزي، كنا نريد أن نشارك بأي صيغة، وأجرينا مشاورات مكثفة مع كل الفصائل الفلسطينية، موضحًا: "كنا نهدف إلى أن نصل إلى رؤية بأن نخرج من اجتماع المجلس المركزي بقرارات تعبر عن الرؤية الوطنية". وتابع: "غزة أمام سيناريوهات غير متوقعة"، مؤكدًا أنه يجب أن نعترف بفشل إستراتيجية المفاوضات.. وأوسلو أصبح خلف ظهورنا؛ داعيًا إلى عقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل في الداخل والخارج؛ لمناقشة الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية التي تتصدى للقرارات الأمريكية الصهيونية. وحول الملف الفلسطيني وصفقة القرن؛ أكد هنية انه لا يمكن أن نقبل إلا بالعودة إلى فلسطين التاريخية، وأقول فلسطين التاريخية؛ لأن هناك حديث في الغرف المغلقة عن عودة رمزية لبعض اللاجئين، إلى بعض أجزاء الضفة الغربية. وحول زيارة نائب الرئيس الأمريكي أكد هنية أنه غير مرحب به لا في فلسطين ولا في المنطقة، والشعوب غاضبة جدًا من السياسة الأمريكية في المنطقة؛ لأن قضية القدس اليوم هي محور كل التطورات السياسية خاصة بعد القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للاحتلال. وأكد هنية أنه لن تتجرأ أي دولة عربية بأن تعمل سلامًا مع العدو اليوم والقدس خارج المعادلة أو على حساب اللاجئين؛ موضحًا أن هناك تحركات جدية لبناء تحالفات قوية في المنطقة، تتبنى استراتيجية عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني وتبني خيار المقاومة الشاملة؛ موضحًا أن حماس تعيد رسم علاقاتها السياسية في المنطقة في سبيل حشد كل طاقات الأمة لمواجهة السياسات الصهيونية؛ لأن من يعتقد أن شعبنا الفلسطيني فقد القدرة والمناعة هو واهم فالشعب لن يكل ولن يمل أبدًا. وحول المصالحة الفلسطينية أوضح هنية أن الشعب الفلسطيني يعيش اليوم في حالة من القلق فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية في ظل حالة حالة من التعثر والبطء والحسابات الضيقة عند بعض إخواننا في الساحة الفلسطينية؛ قائلاً إن الحكومة دخلت غزة وسلمنا المعابر وسلمنا الجباية وعاد بعض الموظفين للوزارات. وأشار إلى أن القدس مستهدفة وغزة مستهدفة، هذا كان مفترض أن يدفعنا إلى تسريع المصالحة الفلسطينية وننهي هذا الملف ونتفرغ لبناء إستراتيجية وطنية نتصدى فيه قائلاً: نحن قمنا بخطوات سريعة، وبعض المحبين لنا لم يستوعب هذه السرعة ولم يستوعب الخطوات التي نفذناها، لكن كل الخطوات التي عملناها لسنا نادمين عليها، وهي خطوات لازمة وأحدثت اختراقًا في الحالة الفلسطينية الساكنة. شاهد الفيديو..