أجمعت القوى الإسلامية والثورية على نجاح الرئيس محمد مرسى فى كسب أطياف الشعب المصرى لصالحه، وأكدوا أن تطميناته أثبتت مدى توافقه مع كل أطياف الشعب المصرى. وقال المهندس على عبد الفتاح، القيادى الإخوانى إن خطاب الرئيس جاء ليجمع كل القوى الوطنية ويوحد الصفوف ويطمئن الجميع، مشيرا إلى أن الرئيس منذ اللحظة الأولى التى تولى فيها الحكم رسميًا بعد أدائه القسم الجمهورى، أثبت انتماءه للثورة، كما أثبت أنه الرئيس التوافقى خاصة بعد رسائل الطمأنة التى بعثها للجميع ومن بينهم الأقباط والمرأة وأهل الفن والإعلام. وأكد الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن مرسى منذ لحظة توليه أصبح مسئولاً مسئولية كاملة أمام الشعب المصرى عن تحقيق وعوده لهم، خاصة أن خطاباته حملت للمصريين صدق نواياه واستعداده لخلق مرحلة جديدة تعيشها مصر فى عهد الحرية. فيما اعتبر هانى رياض، عضو حركة الاشتراكيون الثوريون، أن خطاب مرسى تاريخى سعى لإرضاء كل الأطراف، مشيرا إلى أنه وجه من خلاله ثلاث رسائل، الأولى كانت لأسر الشهداء بأن حقهم سيعود إليهم، والثانية كانت للثوار بأن الشرعية للميدان وأنه سيسعى للإفراج عن كل المسجونين بأحكام عسكرية، أما الرسالة الثالثة فهى موجهة للسلطة العسكرية عندما قال: "لا سلطة تعلو على سلطة الشعب". واعتبر أن حلفه اليمين كان نقطة التحدى الحقيقية للمجلس العسكري، مشيرا إلى أنه استطاع إرضاء الجميع من خلال قسمه أمام الشعب فى الميدان. وأضاف "على الرغم من اعتراضى على حلفه اليمين فى المحكمة الدستورية العليا إلا أننا فى النهاية على علم بالتحديات التى يواجهها وسنترك له الفرصة كاملة ليعمل"، مشيرا إلى أن الشعب سيحاسبه إذا أخل بتعهداته التى قطعها على نفسه. ولفت رياض إلى أن عصام شرف لم يستطع حلف القسم بسبب تحذيرات المجلس العسكرى فى الميدان بخلاف الدكتور مرسى الذى أدى اليمين أمام الشعب دون أن يضع اعتبارًا لحسابات المجلس العسكرى. الأمر ذاته أكده الدكتور عبد المنعم إمام وكيل مؤسسى حزب العدل، مشيرا إلى أن خطاب مرسى كان تاريخيًا لم نشهد مثله من قبل. واعتبر أنها بداية موفقة، متمنيًا أن يسير على نفس المنوال. وأضاف أن الخطاب جاء توافقيًا لأبعد الحدود، عالج من خلاله الأخطاء السابقة، معتبرًا أن قسمه أمام الثوار فى التحرير وأمام المحكمة الدستورية العليا بمثابة خروج موفق من الأزمة، وهو الأفضل حتى يستطيع تولى منصبه رسميًا ليتفرغ للمعركة القادمة. ومن جهة، قال الدكتور نبيل عتريس، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، إن خطاب مرسى كان خطابًا توافقيًا وقد اهتم بألا يقطع الخيط بينه وبين القوى الثورية الموجودة فى الميدان، موضحًا أن الخطاب يرضى الجميع لكونه خطابًا عامًا وشاملاً. فيما أكد الدكتور على عبد العزيز، رئيس حكومة ظل الثورة، أن الرئيس محمد مرسى أصبح يمثل الجميع وعليه أن يؤكد لنا على تحقيق مطالب الثورة والثوار خاصة القصاص للشهداء والبدء فى تنفيذ برنامج ال100 يوم التى وعد بها.