سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العالم وهو يتابع حلفه اليمين أمام الدستورية ومن قبله الميدان ثم كلمته للشعب من جامعة القاهرة: مرسي استوفي كل المؤهلات وعلي العسكري تسليمه كامل الصلاحيات
الرئيس محمد مرسى أثناء إلقاء كلمته أمس بميدان التحرير اعتبرت صحف العالم ومنها البريطانية كصحيفة: جارديان »و« إندبندنت« و»تايمز« و »فاينانشال تايمز« و الصحف الأمريكية ، كصحيفة " واشنطون بوست "و " لوس أنجلوس تايمز " و " نيويورك ديلي نيوز " و" شيكاغو تربيون " و " "يو إس إيه توداي" والفرنسية مثل " لوموند " و " لونوفيل أوبزرفاتير " أن حلف الدكتور محمد مرسي اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا بعد اليمين الرمزية أمام ميدان التحرير " بيت الثورة " جعله رئيسا مستوفيا لجميع الأوراق والمؤهلات ، وأصبح مؤهلا لاستلام كامل الصلاحيات ، واضعا المجلس العسكري في مأزق حقيقي ، حيث لا مبرر أمامه الآن لكي لا يسلمه هذه الصلاحيات ، أو ينتقص من هذه الصلاحيات . وقد اعتبرت صحيفة " جارديان " البريطانية في تقرير لها أن حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا بعد اليمين الرمزية التي أقسمها الرئيس الجديد للبلاد الدكتور محمد مرسي في ميدان التحرير وسط حشود المصريين الغفيرة أصبح مرسي رئيسا مكتمل المؤهلات والحيثيات وقالت الصحيفة إن " آداء مرسي اليمين وسط الجماهير وخطابه في التحرير ، قبل حلفه اليمين أمام المحكمة الدستورية ، جاء ليشكل تحديا لجنرالات المجلس العسكري الحاكم الذين يحاولون تقليص سلطاته ، وبتأكيده علي " أنه يمثل إرادة الشعب " ، و" أنه لا سلطة فوق سلطة الشعب " . وأكدت الصحيفة أن خطاب الرئيس في ميدان التحرير بالقاهرة أثار عواطف الشارع المصري بعد أن استقبلته الوفود مرددين "بنحبك يا مرسي" مستهلا خطابه "ثوار أحرار هنكمل المشوار" ليشدد علي حتمية مساندة الشعب له لاستكمال أهداف الثورة مؤكدا استعداده للقتال من أجله ، والتضحية بكل ما يملك لتحقيق هذا ، و أنه " لا يخشي أحدا سوي الله حتي أنه لا يرتدي سترة واقية وسط هذا الحشد ". أما صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية تناولت تطورات الأوضاع في مصر خلال الساعات الأخيرة من خلال تقرير ركزت علي استقراء المتغيرات التي يمكن أن تطرأ علي سياسة مصر الخارجية في عهد الرئيس محمد مرسي ، وقالت إن سياسة مصر الخارجية في فترة حكم أول رئيس إسلامي هي بالتأكيد ستشهد تغييرا ولكن هذا التغيير لن يكون جوهريا خاصة علي المدي القصير، لأن . وفي تقرير آخر اهتمت صحيفة " نيويورك تايمز " بما جاء في خطاب الرئيس في ميدان التحرير اليوم، بالنسبة للعمل علي الإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن السجين في الولاياتالمتحدةالامريكية منذ عام 1993. واعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن أداء الرئيس محمد مرسي لليمين في ميدان التحرير أمام ملايين من الشعب المصري أكسبه ثقة الشعب بأكمله ودعمهم له في الفترة الحرجة المقبلة خاصة في صراعه المتوقع مع المجلس العسكري لاستعادة صلاحياته وسلطاته . وقالت الصحيفة إن مرسي بيمينه في ميدان الثورة " التحرير " قبيل حلفه اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا قدم نفسه علي أنه رجل الشعب ملتزم ببناء دولة مدنية ومجتمع متحضر معربة عن تحديه باصطفاف جموع الشعب وراءه للمجلس العسكري الذي سعي لتقليص صلاحياته وسلطاته. وذكرت الصحيفة أن التحديات التي يواجهها الرئيس الجديد تحتم عليه العمل مع كل طوائف الشعب المصري متضمنا المسيحيين وتوضيح استراتيجياته الجديدة لدعم أمة تعد منقسمة إلي شقين بعد فوزه بفارق ضئيل عن منافسه أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق للرئيس المخلوع مبارك، ومحاولة النهضة بجميع المجالات المختلفة وخاصة الفن والثقافة والرياضة لكن بعد استعادة صلاحيات رئيس الجمهورية من المجلس العسكري الذي مهد الطريق لنفسه في الفترة الانتقالية ليحتفظ بالسلطة التشريعية والتنفيذية من خلال سلسلة من الأحكام القضائية. وقالت إن تعهد مرسي بالعمل علي الافراج عن الشيخ الضرير المتهم في أحداث مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993اكسبه شعبية كبيرة وسط التيارات الإسلامية والتيارات الرافضة للسياسات الأمريكية تجاه العالمين العربي والإسلامي بوجه عام . وأوضحت الصحيفة ان هذا الموضوع سيكون أحد الملفات الحساسة في علاقة مرسي بأمريكا . أما صحيفة " فاينانشال تايمز " البريطانية فقالت إن خطاب مرسي أمس الذي وصفته بخطاب "النصر" قد بعث برسائل "طمأنة" إلي كافة قطاعات وأطياف الشعب المصري مسلمين ومسيحيين ، قوات جيش وقزات شرطة ، فنانين و وكتاب ومثقفين ، عاملين بقطاع السياحة وتعهداته بتشكيل حكومة تمثل كل قطاعات الشعب المصري. واعتبرت أن أداء الدكتور محمد مرسي اليمين أمام ميدان التحرير أكد أن أنياب الديمقراطية يمكن أن تنجح في تحدياتها للقوي التي تنتمي إلي ما اصطلح علي تسميته "الدولة العميقة " التي تتركز حول نظام حكم يرتبط بعلاقات مصالح مع طبقة من طبقات المجتمع علي حساب باقي طبقات الشعب ، ويسود الفساد هذه العلاقات ، التي تتدني بسببها أحوال هذه الطبقات المعيشية ، وتكمم فيها أفواههم ، وتقمع فيها حرياتهم . كما تصدر أداء الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي لليمين أمام مناصريه الذين احتشدوا في ميدان التحرير بقلب القاهرة بالأمس اهتمامات الصحف العربية في افتتاحياتها أمس. وتحت عنوان "مرسي: أنا صاحب القرار في مصر"، قالت صحيفة " الوطن" الكويتية "إن الرئيس المصري الذي هتف مع المحتشدين في ميدان التحرير " ثوار أحرار .. حنكمل المشوار"، مؤديا اليمين علي نحو رمزي أمام ألوف المصريين المحتشدين في الميدان ، أكد أنه لن يتهاون في صلاحياته، حيث لا مجال لانتزاع سلطة الشعب ولا نوابه ، مشددا "أنا صاحب القرار في مصر بإرادتكم وتوكيلكم" وأن إرادة الشعب مصدر السلطة ولا سلطة أو مؤسسة فوق سلطة الشعب ، وأنه سيعمل من أجل دولة مدنية". وأشارت صحيفة " القبس" إلي تأكيد مرسي أن الشعب هو مصدر السلطة الشرعية التي تعلو علي الجميع .. ولا مكان لأحد ولا لمؤسسة ولا لهيئة ولا لجهة فوق هذه الإرادة ، وأن الأمة هي مصدر السلطات جميعها وهي التي تحكم وتقرر وهي التي تعقد وتعزل ، وتكراره "الكل يسمعني الآن.. الشعب كله يسمعني.. الجيش والشرطة والوزارة.. ولا سلطة فوق سلطة الشعب.. أنتم أصحاب السلطة.. أنتم أصحاب الإرادة.. أنتم مصدر هذه السلطة". وأشارت صحيفة " الجريدة" إلي أن الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي استبق القسم أمام المحكمة الدستورية العليا ، بالتوجه لميدان التحرير ليخطب أمام مئات الآلاف من المتظاهرين المشاركين في مليونية "تسليم السلطة" ، معترفا بالشرعية الثورية وأن الشعب أعلي سلطة ومصدر جميع السلطات ، وتلا اليمين الدستورية ، أمام المتظاهرين ، وخاطبهم قائلا "أتيت لكم لأجدد العهد مع الشعب المصري ، وأذكركم أنكم وحدكم الجهة التي دائما سأبدأ منها طالبا بعد عون الله دعمها". وفي دولة قطر، رأت صحيفة " الراية" أن خطاب مرسي أشعل جذوة الأمل التي استعرت مع صيحات الحماس في ميدان التحرير أيقونة الثورة المصرية .. لافتة إلي أنه عمل من خلال خطابه بالميدان علي بناء جسور الأمل ليعبر عليها شعب مصر الذي سئم الظلم واحتكار السلطة والتهميش الاجتماعي إلي المستقبل المشرق بعيدا عن كل ممارسات الماضي البغيض التي خرج الشعب بالملايين من أجل الانتصار عليها. واعتبرت الصحيفة أن خطاب مرسي جاء قويا وموجها لجميع المصريين بكل فئاتهم .. مضيفة أن مصدر قوته أنه صادر عن رئيس منتخب ديمقراطيا جاءت به الصناديق وليس رئيسا مفروضا عليهم بمسرحية هزلية يتم خلالها مصادرة قرار الشعب بانتخابات معروفة النتائج مسبقا.