أنهت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، إجراءاتها لتأمين الكنائس، قبل رأس السنة وعيد الميلاد، من خلال خطط أمنية أشرف عليها اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، وقيادات الوزارة. وعقد وزير الداخلية، قبل أيام، اجتماعًا حضره عدد من مساعديه والقيادات الأمنية المعنية؛ لاستعراض محاور الخطة الأمنية لتأمين احتفالات المواطنين خلال تلك المرحلة، خاصة أعياد الأقباط في رأس السنة الميلادية. وأمر عبد الغفار بإلغاء جميع الراحات والإجازات للضباط والأفراد والمجندين بجميع مديريات الأمن خلال فترات الأعياد، وكذلك رفع الحالة الأمنية للدرجة القصوى "ج" والوجود الأمني بالشوارع والميادين ومحيط المنشآت المهمة والحيوية ودور العبادة، وتعزيز قوات الحماية المدنية، والخدمات الأمنية الطارئة. وقال اللواء محمد نور الدين, الخبير الأمني، إن "خطة الداخلية في تأمين دور العبادة والمنشآت الحيوية خاصة في المناسبات, لن تقوم بالكشف عن تفاصيلها حتى لا تتسرب للإرهابيين الطريقة التي رتبتها الوزارة للإيقاع بهم". وفي تصريحات إلى "المصريون"، أوضح نور الدين, أن "الخطة الأمنية يتم تشكيلها بناء على تقارير أمنية ترصد الوضع الأمني والمخاطر التي تحاك بالمصريين في مثل تلك التوقيتات, وتشمل تكثيف التمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة بدائرة كل قسم ومركز شرطة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى الأقوال الأمنية المكونة من مجموعات الأمن المركزي، ورجال المباحث الجنائية، وكذلك وحدات التدخل السريع، وذلك لضمان التدخل الفوري في حالة حدوث أي شيء يهدد الأمن المصري". وتابع: "أعتقد أنه تم التنسيق مع جميع الكنائس في مصر, للتأكد من جاهزية كاميرات المراقبة، وربطها مع غرفة التحكم بالكاميرات بجميع مديريات الأمن، بالإضافة إلى توجيه إدارة الحماية المدنية بنشر قواتها على جميع مداخل دور العبادة المسيحية، والمنشآت المهمة والسياحية، للكشف عن أي مفرقعات أو متفجرات، والتمشيط المستمر والدوري لمحيطها عن طريق استخدام كلاب الكشف عن المرقعات". وأشار نور الدين إلى أن خطة التأمين تعتمد على وزارة الداخلية بنسبة 25% بينما تعتمد على المواطنين بنسبة 75%، مشددًا على ضرورة تعاون المواطنين في هذه المناسبات, وعدم التردد في الإبلاغ عن أشخاص يشتبه بهم أو وجود أجسام غريبة, مشيرًا إلى وجود برنامج لحماية الشهود. من جهته, قال رمسيس النجار, محامي الكنيسة الأرثوذكسية, إن "هناك تعاونًا كبيرًا بين الأقباط والأجهزة الأمنية من جهة أخرى, في إطار التأمين الشامل لدور العبادة المسيحية في مصر". وأضاف ل"المصريون"، أن "هناك مجموعات كبيرة من الشباب تم تنظيمها لتتولى تأمين المصلين, وتنظيم عملية الدخول والخروج والتفتيش, وذلك تحسبا لاندساس أي عناصر إرهابية قد ترتكب أعمال عنف داخل الكنائس", متوقعًا بأن "التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية سيجعل عيد "الكريسماس" يمر بسلام".