أصبح ينظر لجبهة "الحركة المدنية الديمقراطية" والتي دشنها عدد من قادرة الرأي و السياسة منذ نحو أسبوع, علي إنها واحدة من الحلول الهامة التي من شأنها فك حالة الجمود السياسي داخل المجتمع المصري, والعمل علي إن تكون حلقة الربط الحقيقية بين الحالة السياسية والنظام في مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي, لما تضمه من شخصيات رسمية وحكومية سابقة, بالإضافة إلي أصحاب الاعتدال في الوسط السياسي. وأكد عبد العزيز الحسيني, القيادي البارز بالحركة, والأمين المساعد لحزب تيار الكرامة, علي إن الحركة المدنية الديمقراطية, تستعد استعدادا كبيرا الفترة القادمة, من اجل الانتخابات الرئاسية, عن طرق الاتفاق مع كافة القوي سواء المعارضة أو المؤيدة للنظام السياسي, علي بنود عشر أساسية يتم الاستناد عليها في إدارة العملية الانتخابية, بما يجعل جميع الفرص متساوية وحقيقية للمرشحين علي المنصب. وأضاف الحسيني في تصريح ل"المصريون" بان الحركة تؤكد علي حقوق جميع المرشحين أي كانت انتماءاتهم في الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية, والمزمع عقدها في منتصف شهر مارس من العام المقبل 2018, وانه لا يصح إن يكون المرشحين الثلاثة المنافسين للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات في محل التحقيق القضائي, عقب إعلان ترشحهم لرئاسيات 2018 مباشرة. وأشار الحسيني إلي أن الحركة ستعمل علي وجود مراقبة دولية علي الانتخابات الرئاسية, وهو أمر لا يعني بأي شكل من الأشكال قبول التدخل الخارجي في الشأن الداخلي المصري, وإنما مصر نفسها تشارك في مراقبة انتخابات رئاسية في عدد من البلدان, عن طريق بعثات الاتحاد الإفريقي, وجامعة الدول العربية. وأكمل الحسيني, بان النظام السياسي في أكثر أوقات ضعفه, ومن ثم فانه مجبر علي الجلوس والتفاوض مع حركة معتدلة من قبل المعارضة السياسية مثل "الحركة المدنية الديمقراطية", والتحدث حول الخطوط الأساسية التي يتم علي أساسها إدارة المرحلة القادمة, خصوصا في ظل أوضاع اقتصادية غاية في الخطورة.