• يظن العسكر أنهم يملكون القوة الفاعلة دون غيرهم وقد سيطروا على القضاء وحلوا مجلسي الشعب والشورى. وهم على رأس السلطة التنفيذية. • ويأتي الرئيس مرسي ليجد ظهره عارياً، وقد هيأ له العسكر الألغام والأكمنة لكي يقف مكتوفي الأيدي ويعجز عن إنجاز النهضة. • وسارعت القوى العلمانية الرافضة للإسلام إلى التجمع ضد الإسلاميين، ومساندة المجلس العسكري فى كل إجراءاته القمعية وقد اتخذوا لأنفسهم أسماءً مزورة وليخفوا من حقيقة علمانيتهم الرافضة للإسلام. • ويتشكل اليوم استقطاب عام وحاد فى مواجهة لا يعلم نتائجها إلا الله تعالى. • ففى ناحية يقف الإسلاميون وفى القلب منهم جماعة الإخوان المسلمين وفى ناحية أخرى يقف العسكر ومعهم الأحزاب العلمانية الكثيرة العدد القليلة القيمة، وذلك لتحتمي بالعسكر وتقاتل الإسلاميين أعداءها الألداء تحت رايتهم. • ولم يعد للإسلاميين سند سوى ميدان التحرير والعسكر استولوا على الجيش والشرطة وعلى القضاء ونسفوا البرلمان بغرفتيه. • ولم يعد أمام الإسلاميين مفر سوى سرعة التجمع فى ميدان التحرير وكافة الميادين فى عواصم المحافظات، لكي تظهر قوى الثورة الشعبية الرافضة لحكم العسكر. • ويجب أن يعلم الثوار أن الثورة تتعرض للإبادة ولا يغرهم انتصار مرسي وهزيمة شفيق. • وقد سخر العسكر الإعلام كله للترويج لحكمهم غير المشروع الذى يعتمد على القوة الجبرية والاستيلاء على السلطات الثلاث. • وهكذا يدفع العسكر البلاد إلى صدام رهيب. • وهناك بوادر تشير إلى أن العسكر يفكرون فى حل الأحزاب الإسلامية وحظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين لكي نعود إلى نظام مبارك وحكم مباحث أمن الدولة المخيف وفتح السجون والمعتقلات للأحرار وإعادة بناء مباحث أمن الدولة القديم وهذه هى سياسات شفيق. • ويجب أن يفكر الإسلاميون فى خطط لمواجهة هذه المحنة التى يدبرها العسكر للزج بالإسلاميين فيها. • ولا أدري ماذا بوسع الرئيس مرسي أن يفعل ولا سلطة له على العسكر أو الشرطة أو الجيش. • والعسكر يصنعون الدستور الذي يريدون دون أي اعتبار للرفض العام الشامل له.