ستظل انتصارات حرب أكتوبر 73 ذكرى نحتفل بها سنويًا، متذكرين الأبطال من جنود وضباط وصف وقادة عسكريين تمتعوا جميعا بروح التعاون فيما بعضهم البعض، من خلال حرب أبهرت العالم أجمع وتميزت بالخداع الاستراتيجى لأبطال تحلوا بالصمود حتى جاء النصر بعد نكسة 67 ومرار الأيام، الذى عاشه أهالى مدن القناة تحت صواريخ وشظايا الاحتلال وتهجيرهم من منازلهم. وبالصمود والنصر، صنع أحد أفراد المقاومة الشعبية بالإسماعيلية "تمثالين" ليعبران عن الهزيمة والنصر اللذين تعرض لهما الشعب المصرى فى ست سنوات ما بين 1967 و1973. جلال عبده هاشم، أحد أفراد المقاومة الشعبية بالإسماعيلية، أبا عن جد، رفض ترك المدينة بعد نكسة 76 والتهجير عنها مثل ما فعل معظم الأهالى، هروبا من صواريخ الاحتلال الإسرائيلى التى دمرت المدينة، ليكون شاهد عيان لمعظم الأحداث والدمار الذى حدث على أرض المحافظة. فى البداية يقول جلال عبده هاشم، ل"المصريون"، إنه أراد تخليد ذكرى شهداء 76 وحجم المعاناة التى تعرض لها المصريون وحكايات كثيرة، فراودتني فكرة إنشاء تمثال "الصمود" من بقايا شظايا وصواريخ وقنابل القوات الإسرائيلية التى كانت طائرات الاحتلال تقصف بها المدينة يوميا، حيث استطعت تجميع 4500 قطعة، بمساعدة بعض الجنود والضباط والأهالى. وأوضح هاشم، أن التمثال صنع بوزن 320 كيلوجرامًا واستغرق تنفيذه 3 أشهر، وهو على هيئة مقاتل من أبناء الإسماعيلية المحاربين، يحمل فى يده سلاحا وفى اليد الأخرى دانة هاون، ويقف على مجموعة من الصواريخ والدانات الإسرائيلية. أما عن تمثال النصر، يضيف هاشم، أنه عقب نصر أكتوبر 73، أراد أن يصنع تمثالا آخر، يعبر فيه عن النصر والفرحة، لأجد نفسى أستعين بالضباط والجنود لتجميع بعض الشظايا ومخلفات الدانات مرة أخرى، ولكن فى تلك المرة كانت لبقايا الصواريخ التى ألقت على الجانب الإسرائيلى من الجيش المصرى، التى دمرنا بها خط باريف المنيع وعبور قناة السويس لتحرير الأرض. وأضاف: "بدأت فى تنفيذ التمثال الذى يعبر عن جولة الجندى المصرى فى أرض المعركة حاملاً سلاحا فى يديه وفى اليد الأخرى رافعًا راية النصر وواقفا على حطام الطائرة الإسرائيلية "الفانتوم" التى كانت أكبر دليل على نفى إسرائيل سقوط طائرات لها من قبل الجيش المصرى". وتابع، أنه رفض عروضًا كثيرة لبيع التمثالين إلى خارج البلاد، وكذلك رفض تصميم ما يشبههما، قائلا: شظايا تمثالى "الصمود والنصر" تحمل جزءًا من تاريخ الشعب المصرى وجنوده البواسل، فمنها من كانت سببا فى استشهاد جندى مصرى وبها بعض من دمائه الطاهرة، ومنها ما كان سببًا فى تدمير وإرباك جيش الاحتلال وهزيمته الفاضحة.