سيظل انتصار اكتوبر 1973باعثا علي روح الصمود والتحدي التي تحلي بها المصريون لمواجهة آثار نكسة 67 خاصة ابناء منطقة القناة الذين عايشوا مرارة الهزيمة وعانوا من عذاب التهجير لمدة 6 سنوات. وقد شهدت تلك السنوات ظهور العديد من الأبطال الذين رفضوا ترك مدينتهم وفضلوا البقاء دفاعا عنها ودعم جيشنا الباسل في اعظم واشرف المعارك التي خاضتها مصر . من بين هؤلاء الفنان الاسماعيلاوي جلال عبده هاشم الموظف السابق بهيئة قناة السويس وأحد ابطال المقاومة الشعبية خلال حرب الاستنزاف الذي أراد من خلال عمل فني تخليد صمود المصريين . يقول جلال عبده هاشم : بدأت تراودني فكرة انشاء تمثال من بقايا شظايا والقنابل الإسرائيلية التي كانت طائرات الاحتلال تقصف بها المدينة يوميا ، وقمت بمعاونة صديق لحام لي بالبدء في انشاء التمثال بلحام جميع تلك الشظايا امام مقر المحل الخاص بي بشارع الجيش حيث بلغ وزنه 320 كيلو جراما واطلقت عليه اسم تمثال » الصمود» واستغرق تنفيذه 3 أشهر ، وهو عبارة عن جندي يحمل في يد دانة هاون واليد الاخري السلاح ويقف علي مجموعة من الصواريخ والدانات الإسرائيلية ، ليكون باعثا علي رفع روح المواطنين لمواجهة العدوان ويضيف: وعقب نصر اكتوبر المجيد راودتني نفس الفكرة ولكن بزاوية مختلفة بعمل تمثال من مخلفات القنابل والشظايا للقوات المصرية والآليات العسكرية الإسرائيلية التي تم تدميرها خلال عبورها لقناة السويس وتدمير خط بارليف . وجمعت حوالي 4500 قطعة وكنت في ذلك الوقت اقوم بتجميع مخلفات طائرة فانتوم اسرائيلية واستخدمت تلك الطائرة كقاعدة للتمثال للتعبير عن الانتصار وتم انشاء التمثال لجندي يرفع علامة النصر بيد وفي اليد الاخري سلاحه .. ويتم عرض تمثال الصمود والنصر حاليا الاول بميدان طريق عبد المنعم رياض المؤدي الي قناة السويس والآخر بميدان مديرية الاسكان خلف مبني مديرية الامن وسط المدينة .