أعلنت الأممالمتحدة، الإثنين، أن فريقًا أمميًا مكونا من 3 مسؤولين كبار، وصل في وقت سابق اليوم إلى إقليم "أراكان" غربي ميانمار، لتفقد أوضاع سكان مسلمي الروهينجا. جاء ذلك في تصريحات أدلي بها نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق للصحفيين بمقر الأممالمتحدة بنيويورك. وقال فرحان إن "ممثلي الأممالمتحدة الثلاثة الذين شاركوا في الزيارة الميدانية، هم: المنسق المقيم، ريناتا لوك ديسالين؛ وممثل برنامج الأغذية العالمي، ونائب منسق الشؤون الإنسانية، دومينيكو سكالبلي؛ وكبير مسؤولي وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، سيسيل فرادوت". وأضاف أن زيارة أعضاء الفريق الأممي اليوم بمثابة "خطوة إيجابية، يمكن أن تساعدنا في جهود استكشاف كيف يمكن للأمم المتحدة أن تتعاون مع سلطات ميانمار للتخفيف من حدة الوضع الرهيب في شمال راخين". ونوّه إلى أنه من "غير المعروف حاليًا ما إذا كان أعضاء الفريق الأممي قد تمكنوا من مقابلة بعضًا من سكان الروهينجا أو شاهدوا قرى محروقة في الإقليم". وتابع: "كما قال الأمين العام لمجلس الأمن الأسبوع الماضي، تدعو الأممالمتحدة سلطات ميانمار إلى إنهاء العمليات العسكرية؛ والسماح بالوصول غير المقيد للدعم الإنساني؛ وضمان العودة الآمنة والطوعية والكريمة والمستدامة للاجئين إلى مناطقهم الأصلية". وأعرب عن استعداد المنظمة "لتقديم دعمها الكامل للسلطات في الاستجابة للأزمة الإنسانية وحقوق الإنسان في شمال راخين، فضلًا عن تنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية في ولاية راخين". وأشار نائب المتحدث إلى أن "منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، والمدير التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، أنتوني ليك قاما بزيارة إلى بنغلادش استمرت 3 أيام". ولفت إلى أن المسؤولين الأمميين "وصلا اليوم (الإثنين) إلى (مدينة) بازار كوكس (شرق بنجلادش) ورأوا بأنفسهم الوضع الإنساني المدمر للاجئي الروهينجا الذين بلغ عددهم منذ 25 أغسطس الماضي، نحو 750 ألف شخص". وذكر أن "يونيسف" قد "أطلقت نداء للطوارئ بقيمة 76 مليون دولار لمساعدة 720 ألف من أطفال الروهينجا اللاجئين الذين وصلوا إلى بنغلادش مؤخرًا، وكذلك أولئك الذين جاءوا قبل الأزمة الأخيرة". وتشير التقديرات الأممية إلى أن ما يصل إلى 60 % من الروهينجا الذين فروا من ميانمار منذ 25 أغسطس هم من الأطفال. وفي 19 سبتمبر الجاري، دعت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الحقوقيتان الدوليتان، مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على حكومة ميانمار لوقف التطهير العرقي بحق الروهينجا. ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينجا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين. والخميس الماضي، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد مسلمي الروهينجا الفارين إلى بنغلادش، من إقليم أراكان ارتفع إلى 501 ألف نازح.