قدر مسؤول بمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، عدد الأطفال الفارّين من إقليم أراكان غربي ميانمار، إلى بنغلاديش منذ اندلاع أعمال العنف في 25 أغسطس/ آب الماضي، بنحو 200 ألف. وفي تصريح صحفي بمقاطعة "كوكس بازار" البنغالية القريبة من الحدود الميانمارية، اليوم الثلاثاء، قال منسق بعثة حماية الطفل بالمنظمة في بنغلاديش جان لايبي "هناك أزمة إنسانية تزداد تفاقمًا، وهناك أطفال في قلب هذه الأزمة". وأوضح أن 370 ألف لاجئ من مسلمي الروهنغيا فروا من إقليم "أراكان" إلى بنغلاديش. والمعلومات الأولية تشير إلى أن الأطفال يشكلون 60% من هؤلاء الاجئين. وتابع "أول شيء تلاحظونه هنا بمخيمات اللاجئين، كثرة عدد الأطفال". ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان (راخين). ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني، قال في تصريحات للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحًا من الروهنغيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء (6 سبتمبر/أيلول الجاري. بينما قالت دنيا إسلام خان، المفوضة السامية لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة، أمس الإثنين، إنّ عدد الروهنغيا الذين فروا إلى بنغلاديش منذ بدء موجة الإبادة الأخيرة بحقهم، بلغ 313 ألفًا. -