أبدى الدبلوماسى السابق عبدالله الأشعل، بعض المخاوف من إتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتى "فتح" و"حماس"، متوقعًا وقوع الأخيرة فى صدام مباشر مع القيادى المفصول من "فتح" محمد دحلان. وحذّر "الأشعل"، وفقًا لشبكة "قدس برس"، من أن "المصالحة بين حركتي حماس وفتح ربما تكون مرحلية من أجل تأمين وصول محمد دحلان لرئاسة السلطة"، حسب قوله. وعلى الرغم من مخاوف "الأشعل"، إلا أنه رأى فى الوقت ذاته أن تطور الموقف تجاه الانفتاح على غزة وحركة "حماس"، يمثل استجابة ليس فقط لأزمة يعيشها القطاع، وإنما استجابة لأزمة تعيشها القاهرة وأيضا حركة "فتح"، موضحًا أن الطرفين الفلسطينيين "حماس"و"فتح"، والطرف المصري "جميعهم مأزوم ويبحث عن مخرج". وقال: "حماس تعيش أزمة في القطاع بسبب الحصار، وأزمة على المستوى العربي والدولي بعد تصنيف ترامب لها ضمن المنظمات الإرهابية، ومصر تعيش وضعا أمنيا صعبا لا سيما في سيناء، وحركة فتح من جهتها تعيش وضعا سياسيا واقتصاديا صعبا بسبب انقسامها هي نفسها وفشلها في تحقيق أي انجاز مع الاحتلال". وأشار الأشعل إلى أن التقارب المصري مع "حماس" يكتسب أهميته لكونه يأتي بينما تزداد مؤشرات "صفقة القرن" التي تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق. وأعرب عن اعتقاده أن "الجهود المصرية ستنجح هذه المرة في انجاز اختراق في مسار المصالحة الفلسطينية، بما يخفف الضغط عن حركة حماس في غزة، ولكن أيضا بما يخدم تيار دحلان المدعوم أيضا من الإمارات والسعودية، داخل فتح على حساب جناح الرئيس محمود عباس الذي بات نجمه في طريقه للأفول". وأعلنت "حماس"، أمس الأحد، عن حل اللجنة الإدارية التي تدير قطاع غزة، ودعت حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة؛ لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورًا. وأكدت "حماس" موافقتها على إجراء الانتخابات العامة، وأبدت استعدادها لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح، حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاتها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011 كافة.