في طرفة كانت تحكي لنا منذ زمن بعيد حول خضوع اشخاص من جنسيات عديده للإختبار علي جهاز كشف الكذب فكان السؤال لكل من يخضع للإختبار هو ما هو رأيك بالدميقراطيه ؟ فكان الامريكي يحلس و يقل رأي كذا و كذا و لا ينطق الجهاز و البريطاني يجلس و يقول رأي كذا و كذا و لا ينطق الجهاز حتي جلس العربي و قال رأي و لم يكمل اي شيئ هاج الجهاز و اطلق انواره و صفارات إنذاره و كشف عن كذب العربي في إبداء رأيه فكيف يبدأ العربي بقول رأي فمن المفترض أنه لا رأي لمن يحمل الجنسيه العربيه اي كانت . عفواً كان لابد لي من ان ابدأ كلامي بتلك الطرفه التي حاولو ان يرسخو قواعدها في تفكيرنا و ان يجعلو منها عقيده راسخه داخل أذهاننا نحن قوما لا يجوز لنا التفكير أو إبداء اي رأي لابد ان نتعلم ان نستقي منهم أرائنا و أن نراقبهم كيف يتصرفون و نقلدهم لأنهم هم القدوه و النور الذي يجب أن نتبعه حتي نتخلص من غياهب الجهل و التخلف و أن نلحق بركب تقدمهم و ديمقراطيتهم و هكذا تربي أجيال من أولادنا و سيتربي العديد منه فيما بعد . أعذروني لكل هذا الكم من التشائم و الظلمه في كلامي التي اجد من المبررات ما يوجب ان ابدأ بها كلامي . فلابد لنا نحن العرب من ان نقيم لهم في بلادنا أكادميات لنتعلم منهم كيف نفكر و يكون لنا رأي فيما يحدث حولنا من احداث و ان نستقي من ماما امريكا و خلتو انجلترا كيف نستمع الي الرأي الأخر و ان نحترم من هم مخالفين لنا في الرأي أو بمعني صحيح و صريح نحترم من يقولون الحقيقه بدون أي خداع أو مصالح شخصيه و هذا ما نتعلمه الان من الدرس الجديد الذي كشفته لنا صحيفة الديلي ميرور في فضيحه و عفواً من هذا اللفظ الذي قد تعترض عليه ديمقراطيه ماما امريكا فالفضيحه كلمه مهذبه و ذات رقي وأدب عما يجب ان يوصف به ما كشفت لنا عنه صحيفة الديلي ميرور . ضرب مقر قناة الجزيرة هذا عنوان درس الدميقراطيه لنا نحن العرب و المعلم و الاستاذ الذي سوف يقوم بشرح مفردات الدرس هو عمو بوش و انكل بلير رضي الله عنهم قناة الجزيره هي قناه شريره كاذبه منافقه تحرض علي العنف و الارهاب لها علاقه بحوادث العنف في كافة انحاء العالم لها علاقه بالعنف في العراق و العنف في افغانستان و تفجيرات 11 سبتمبر و تفجيرات لندن و احداث العنف في اندونسيا وقد يكون لها دور كبير في زلازل باكستان و تسونامي وقد تكون هي السبب الرئيسي في مجاعه النيجر . أرحمونا و الله بكل صدق و شفافيه و قلب يملؤه الايمان قبل أن يملؤه الحقد عليكم و علي سياساتكم أرحمونا و لا تكونو كمن يطفئ الرمداء بالنار هل هذه هي الديمقراطيه التي يجب أن نتعلمها من العم سام و السير بلير . البيت الابيض يكذب و يصف التقرير بالسخيف و لابد أن يكذب و دون ستريت سوف تنفي و يجب أن تنفي فكيف لنا أن نضرب مقر قناة الجزيره و هي علي أرض دوله صديقه و حليفه و هي علي ارض دوله تحتضن علي ارضها اكبر قاعده عسكريه أمريكيه في المنطقه و يكفي ان يقول مسئول امريكي كيف لنا ان نضرب مقر الجزيره و لما لا نرسل جنديين لمنع الموظفين من دخول مقر القناة . يالوقاحتكم و ندالتكم لما لا نرسل جنديين اثنين لمنع موظفي الجزيره من دخول مقر القناة لكم الحق في قول المزيد و لا انكر عليكم حقدكم علي قناة الجزيره و ترصدكم بها لما تنشره من فضائحكم و تجاوزاتكم و عنفكم و استهتاركم و ندالتكم بكل شيئ في سبيل مصلحتكم في العراق و افغانستان و السودان و ما خفي كان أعظم كيف تكذب الصوره كيف يكذب نقل مباشر كيف هل نكذب اعيننا و نصم أذننا طوعا لماما امريكا و خلتو انجلترا و هل لنا الان ان نتغاضي عن ضرب مقري الجزيره في بغداد و كابول و ان نقول لقد ضربت بنيران صديقه و هل ما دبر لمراسل القناه تيسير علواني من فبركه قضيته و ظلمه و سجنه بغير وجه حق و محاكمته السنمائيه و الاخراج الاسباني الفاشل و الرديئ و هل قتل ( إستشهاد) طارق ايوب بالعراق رحمه الله كل هذا كان غير مدبر له ولما لا تحاكم امريكا علي كل هذا وهل هناك ارهاب اكبر من ما تفعله امريكا بنا الان و هل إذا لففت حزام ناسف حول خصري حزام يملؤه حقد و كره و غل زرعته فينا سياستكم و فجرت نفسي به هل سأكون ارهابي الارهاب هو منكم سيد بوش و مستر بلير انتم ما زرعتموه بنا من افعالكم الشيطانيه و إن كان من مخططكم ضرب مقر قناه الجزيره بقطر فو الله ما تفعله الجزيره بنا هو فقط انها تكشف وجهكم القبيح و وجه ديمقريطتكم القذرة فالترحلو عن بلادنا و عن عقولنا و نعدكم اننا سوف ننساكم و ننسي افعالكم القذرة بنا و بعقولنا و إذا ما نسفتم قناة الجزيره فبداخلنا مئات القنوات التي تمد عقولنا و دمائنا بأفعالكم القذره . فقط ارحلو عنا هذا ما نطلبه منكم . محمود أبو الدهب