عندما يتكلم وزير الأوقاف فكل كلمة يقولها تستحق التأمل والانتباه، فالدكتور محمود حمدي زقزوق لا يتكلم فقط علي مستوي وزارته التي ترعي عشرات الألوف من المساجد، لكنها الوزارة التي تهتم بروحانيات المواطن المصري في ظروف عصيبة استغلها أدعياء الدين، لفرض سطوتهم علي الشعب المعروف بتدينه الفطري. وزير الأوقاف في هذا الحوار الساخن مع «صباح الخير» يكشف أصحاب أكشاك الفتاوي، والمتلاعبين بالشعارات الدينية، وهؤلاء الذين تخصصوا في الآراء المتحفية التي لا هم لأصحابها سوي العبث بأمن هذا الوطن، لكنهم لن ينالوا ما يبتغون كما يؤكد الدكتور محمود حمدي زقزوق. • صباح الخير: ونحن نشهد أياما مباركة لموسم الحج نبدأ بدعوتك للدعاة المرافقين لبعثة الحج هذا العام بضرورة التيسير علي الحجاج، والالتزام بتعليمات سلطات المملكة السعودية فما أهم النقاط التي أكدتم عليها؟ - وزير الأوقاف: الشعائر الدينية بصفة عامة لم يفرضها الله علي المسلمين لتعذيبهم أو تحميلهم مشقات، ولكن هذه أمور تربوية بالدرجة الأولي لتكوين إنسان مسلم صالح يكون عضوا عاملا في المجتمع، وبالتالي إرهاقه أو تحميله مشقات أكثر من طاقته، أمر غير وارد في تعاليم الإسلام، وفيما يتعلق بالحج فالنبي حج مرة واحدة، وكذلك الصحابة، وقد قال الرسول لهم «خذوا عني مناسككم» يعني افعلوا مثلما أفعل، وكان الصحابي منهم يأتي إلي الرسول ويقول له يا رسول الله فعلت كذا قبل كذا، ونسيت أن أفعل كذا، فكان النبي له إجابة واحدة هي «افعل ولا حرج» وهذا منتهي التيسير. ولكن في الوقت الحالي درج المسلمون علي التمسك بفتاوي متشددة للغاية فيما يتعلق بأداء المناسك، ولذا كان توجيهي للأئمة أن ييسروا علي الحجاج وأن يختاروا أيسر الفتاوي، ومن الأمور التي كانت تشق كثيرا علي الحجاج رمي الجمرات، وكانت هناك فتاوي متشددة تقول إن رمي الجمرات ينبغي أن يكون بعد الزوال إلي الغروب، وهذه مشقة علي الناس، وربما كان ذلك جائزاً في السابق، حينما كان عدد الحجاج قليلاً، لكن حاليا يصل عدد الحجاج ملايين، ولذا تم الاتفاق علي أن رمي الجمرات في أي وقت حينما يعود الحجاج من عرفات إلي مني، فمن بعد منتصف الليل مباشرة يكون الرجم إلي نهاية أيام التشريق في أي وقت ليلاً أو نهاراً هذا من ناحية، ومن ناحية أخري أن كبار السن يجوز لهم توكيل أشخاص للرجم عنهم، والسيدات كذلك، فهناك تيسيرات كثيرة لابد أن يتبعها الدعاة في الفتاوي التي يصدرونها للحجاج، وهناك شيء آخر يشق علي الحجاج هو إصرار بعض الدعاة علي ذهاب الحجاج يوم التروية «8 ذو الحجة للمبيت في مني، ثم يعود يوم عرفة 9 ذو الحجة إلي عرفات، وهذا شيء مرفوض وعندما كنت رئيسا لبعثة الحج لمدة خمس سنوات، لم أسمع بذلك، فهذه مشقات وأمور في غاية الصعوبة، وتعرض الحجاج إلي مخاطر عظيمة. • صباح الخير: وبماذا أوصيت الدعاة بكيفية التعامل مع كثرة الفتاوي المتداولة هناك؟ - وزير الأوقاف: أوصيتهم بعدم الالتفات إلي أي فتاوي أخري، وقمنا بتوزيع كتيبات عن كيفية أداء المناسب، إلي جانب ضرورة توحيد الفتاوي، حتي لا ينطق داعية بفتوي وينطق آخر بفتوي أخري في نفس المسألة، ونرجو أن يتم الالتزام بهذا، حتي يكون موسم الحج ميسرا ومقبولا. • المشاركة.. مسئولية وشهادة • صباح الخير: والانتخابات التشريعية علي الأبواب نلاحظ عزوف الكثيرون عن المشاركة في الانتخابات خاصة الشباب، فهل المشاركة السياسية أمر واجب؟ - وزير الأوقاف: أولا عدم المشاركة السياسية خطأ كبير فمن حق المجتمع أن يتشارك أفراده، وأن يعملوا من أجل مصلحة هذا المجتمع، وأن يشارك كل أفراده في القضايا المصيرية، وألا توجد سلبية لأنها تضر أي مجتمع، وليس من المعقول أن يوجد في مصر أكثر من أربعين مليون شخص لهم حق الانتخابات، وعندما نبحث عنهم لا نجد أكثر من الربع، فهذا أمر لا يجوز، ولذلك فالمشاركة هنا مسئولية، ودعوة للإدلاء بالشهادة، وعدم المشاركة كتمان للشهادة، ومن يكتم الشهادة يعتبر آثماً، ونحن ندعو المواطنين أن يذهبوا إلي صناديق الاقتراع، ويقولوا رأيهم فالأمور واضحة، والناخب حينما يذهب للمشاركة لا يوجد معه رقيب وهو حر في اختيار مرشحه. • صباح الخير: جماعة الإخوان المحظورة تستخدم الدين في دعايتها الانتخابية، وتلوي الحقائق لاستمالة الناخبين والتأثير عليهم، وجذبهم تجاه مرشح الإخوان باعتبار أنهم يمثلون الدين. في حين أنهم بعيدون عن ذلك، فما تعليقك؟ - وزير الأوقاف: القانون والدستور يمنعان استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات، والخروج علي القانون والشرعية الدستورية أمر غير جائز، وبالتالي لابد أن يعلم الجميع ذلك، ومرشحو الإخوان يرشحون أنفسهم علي أنهم مستقلون، لأن الأمر الطبيعي أن يكتب المرشح أنه ينتمي إلي حزب، فإذا لم يتوافر ذلك الشرط. يكون المرشح مستقلا، وهم في استمارات ترشيحهم مستقلون ليسوا حزبين وليسوا إخواناً، إذاً علي الجميع عدم استخدام الدين. • صباح الخير: مصر تتقدم نحو مرحلة حاسمة في الفترة المقبلة ولذا وجود جماعة الإخوان المحظورة مع ما هو معروف عنهم من تشدد وتطرف يعتبر وصمة لأي نظام يحاول أن يرسي مبادئ الديمقراطية، وهذا التطرف واضح في كلامهم عن المرأة والأقباط، فهم يقولون بوجوب النقاب للمرأة، وأن القبطي ذمي يجب عليه دفع الجزية، فما رأيك في إصرارهم علي مثل هذه الأقوال، وما يترتب عليها من إثارة وفتنة؟ - وزير الأوقاف: هذه الآراء متحفية، ومعروف أن المتاحف توضع فيها الأشياء الأثرية القديمة التي لم يعد لها فاعلية، فعندما نتحدث عن الجزية ما هو سببها؟ الجزية كانت مجرد ضريبة تدفع للدفاع عن أصحاب الديانات الأخري، بسبب عدم تجنيدهم في الجيش الإسلامي، إذا فمن سيدافع عنهم؟ فكانت الجزية للدفاع والحماية فقط، وهناك قصة معروفة وذلك أن أحد الولاة وجد أنه لن يستطيع الدفاع عن أصحاب الديانات الأخري فرد إليهم أموال الجزية التي دفعوها، وقال لهم لن نستطيع حمايتكم، وبالتالي ردّ إليهم الأموال، وهذا الكلام ليس كلامنا، ولكنه كلام أشخاص لهم قدرهم ووزنهم، واليوم اختلطت دماء المصريين مسلمين ومسيحيين علي أرض سيناء، ولذا فالكلام عن الجزية أمر خطير وكل المعلومات عنها خاطئة، هذا من ناحية، من ناحية أخري الإسلام أعطي للمرأة حقوقاً ما كانت تحلم بها، وساوي بين الرجل والمرأة في كل الأمور، ماعدا أمور بسيطة جدا وإن كانت هناك أشياء تفهم خطأ، مثل القول بأن المرأة تأخذ نصف نصيب الرجل في الميراث، فهذا ليس علي إطلاقه، ولكن المرأة تأخذ نصف الرجل في الميراث في أربع حالات فقط، والآية القرآنية تقول «يوصيكم الله في أولادكم»، ولا تقول «يوصيكم الله في الوارثين»، ومع ذلك هناك أكثر من ثلاثين حالة ترث فيها المرأة مثل الرجل، أو ترث أكثر منه أو ترث وهو لا يرث، فهنا أمور اعتاد الناس علي فهمها علي أنها قواعد وانتهي الأمر مثل للذكر مثل حظ الأنثيين. وأيضا شهادة المرأة، فالمعتاد الشائع أنها نصف شهادة الرجل، وهذا كلام غير صحيح، لأن الآية القرآنية التي يستشهدون بها تتحدث عن شيء اسمه الإشهاد، وليس الشهادة، ولذا فالقاضي له أن يحكم بشهادة امرأة واحدة، ليس معها رجال مطلقا، طالما اطمئن القاضي إلي شهادتها، والآية القرآنية التي تقول «فاستشهدوا شاهدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان» تتحدث هذه الآية عن الإشهاد علي الدين، بمعني أنه إذا قام شخص باقتراض مبلغ من شخص آخر، فالقرآن يقول كي يضمن الشخص حقه فليكتبه، والآية تقول «إذا تداينتم بدين إلي أجل مسمي فاكتبوه»، وبعد ذلك أشهدوا عليه أحداً، والشهود رجلان، أو رجل وامرأتان، وذلك لأن المرأة في ذلك الوقت كانت بعيدة عن الأمور التجارية والمعاملات المالية، لكن بعض قاصري الفهم قاموا بتعميم الأمر، وقالوا شهادة المرأة نصف شهادة الرجل، فهذا خطأ، ولذا هناك مفاهيم ينبغي أن توضح للناس. فلا نتكلم بوجوب النقاب للمرأة، وإذا كنا ونحن نتحدث عن الحج حاليا، فممنوع علي المرأة أن تغطي وجهها في الحج والعمرة، علي الرغم من وجود ملايين من البشر، إذا فهل يعقل عندما تسير المرأة في شوارع القاهرة نأمرها بتغطية وجهها، لماذا؟ والقرآن الكريم يقول «قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم» إذا فهؤلاء المتشددين يقولون إن هذه الآية لا حاجة لها، والشيخ الغزالي- رحمه الله - بأسلوبه الساخر يقول «ولا الجماعة اللي بيفرضوا النقاب بيفسروا الآية علي أنه غض البصر من القفا والظهر» وهذا أمر طريف، ولذا في بعض المناقشات التي تدور عن المرأة أجد الفهم الخاطئ. • صباح الخير: يرفض العديد من شباب جماعة الإخوان المحظورة ظهور صور للمرشحات النساء من مرشحات الإخوان، فما تعليقك علي ذلك؟ - وزير الأوقاف: هذا شيء يخصهم. • صباح الخير: هل يجوز هذا دينيا؟ - وزير الأوقاف: ما المانع من ظهور صور المرشحات علي مواقع الإنترنت أو الملصقات «هم مش عايزين يظهروا صورة المرأة هم وشأنهم»، ولكن إذا كانوا يمنعون ظهور صورة المرأة علي موقع إليكتروني، أو في لافتة قماشية أو ملصق ورقي، لماذا نزلوا الانتخابات إذن وهم يسألون عن ذلك، لكن في الدين ليس هناك مانع من أن تكون هناك صور للمرشحات، لأن المواطن الذي سيذهب إلي الانتخاب لديه الرغبة في معرفة الشخص الذي سيعطيه صوته لأن أبسط حقوقه أن يري المرشح. • صباح الخير: وماذا عن توجيه الأئمة للناس لانتخاب مرشح معين؟ - وزير الأوقاف: لا أسمح لأي تيار سياسي أو ديني استغلال المساجد في الدعاية الانتخابية لأي مرشح من مرشحيه سواء كان ذلك تلميحا أو تصريحا، وهذا من الأمور التي لا يجوز استخدام المنابر أو المساجد في الدخول فيها، مهما كان الانتماء السياسي أو الحزبي، فالمساجد بيوت الله مخصصة للعبادة، ولايجوز تعكير صفو الناس أثناء أدائهم لشعائر الدين وشغلهم بأمور سياسية. • صباح الخير: انتشار مثل هذه الأمور هل هو راجع لتراجع دور الدعاة في المساجد؟ - وزير الأوقاف: لا هذا التراجع الفكري سببه انتشار القنوات الدينية الفضائية بشكل زائد علي الحد، وتصدر أشخاص متشددين سلفيين، «وسلفيين هنا ليست بالمعني الصحيح للسلفية»، ولكنها سلفية التجمد والانغلاق إلي أبعد الحدود، ونظرا لأن هذه القنوات لها جمهور كبير من عامة الناس يتأثرون بها، في حين أن دعاة هذه الفضائيات اختزلوا الإسلام في طقوس شكلية لا علاقة لها بالدين، فأصبحنا نجد الجدال علي شاشات هذه الفضائيات يدور حول أمور هامشية وشكلية لا تفيد الأمة في شيء، فتجد البعض يركز علي طول اللحية، وعلي تقصير الثياب، وعلي السواك والنقاب وغير ذلك. • صباح الخير: بمناسبة الحديث عن القنوات الدينية، ماذا عن قرار إغلاق هذه القنوات؟ - وزير الأوقاف: نعم تأخر بعض الشيء وكان الطبيعي أن يتم إغلاق هذه القنوات منذ أن بدأت في نشر الفكر المتشدد والمنحرف، ووضوح تعصبهم خاصة فيما يقدم من برامج تدعو إلي عدم قبول الآخر، والدعوة إلي إثارة الفتنة الطائفية، وهذا الأمر لا يتوقف علي القنوات الدينية فقط، ولكن ينبغي أن يكون مع القنوات المتطرفة وكذلك الإباحية. كما كان ينبغي أن يكون هناك علاج حاسم وفوري، ولكن علي كل حال إذا كان القرار تأخر بعض الشيء لكنه صدر، وهو قرار صائب. • صباح الخير: لماذا لا توجد رقابة دينية علي ما يقدم في هذه القنوات، خاصة مع وجود مؤسسة دينية كبيرة تتمثل في مشيخة الأزهر الشريف، ودار الإفتاء ، وجامعة الأزهر، ووزارة الأوقاف، ومع ذلك يتجه الناس إلي هذه القنوات في حين أن أغلب من هم فيها غير مؤهلين تماما؟ - وزير الأوقاف: هذا صحيح ولكن معظم هذه القنوات الفضائية الدينية لا سلطان لنا عليها علي الإطلاق، وبالتالي لن نستطيع أن نقول لهم افعلوا كذا ولا تفعلوا كذا. • صباح الخير: نحن نتحدث عن المعلومة الدينية، فلماذا لا توجد جبهة مضادة لتصحيح المعلومات الدينية التي تقدم في هذه القنوات المتشددة؟ - وزير الأوقاف: يوجد بالفعل تصحيح للمعلومات، فمثلا ونحن نتحدث حاليا عن النقاب، فالوزارة أصدرت كتيبا بعنوان «النقاب عادة وليس عبادة»، وتم طبع ما يزيد علي مائتي ألف نسخة وتم توزيعها علي نطاق واسع علي المساجد والمدارس والجامعات، وأوضحنا فيه الرأي الشرعي في هذه القضية، وهذه الآراء ليست وجهة نظر شخصية، ولكنها مبنية علي أسانيد دينية سواء من القرآن الكريم أو السنة النبوية، فنحن نواجه هذا، وفيما يتعلق بالسلفية أصدرنا كتيبًا عن «السلف والسلفية» ونعد كتابا آخر بعنوان «السلفية بين الحقيقة والادعاء»، وذلك ضمن «سلسلة تصحيح المفاهيم» التي أصدرتها الوزارة وتم توزيعها علي الصحف، ونحن مستمرون في إصدار كتب هذه السلسلة دون توقف، وذلك لضرورة تصحيح المفاهيم الدينية لدي الناس. كما قمنا بتوزيع هذه السلسلة علي جميع الأئمة في أنحاء مصر، وذلك لتوعية الناس وتعريفهم بصحيح الدين وما يشتمل عليه من مفاهيم، خاصة أن هذه القنوات لعبت دورا رئيسيا في عملية التطرف، وكان لها تأثير كبير علي الناس واتضح لي ذلك خلال سؤالي عن هذه القنوات، وما يحدث فيها، وبالفعل وجدت الناس يتحدثون عن هذه القنوات ويتابعونها بشغف، فهم عندما يرون مشايخ هذه القنوات بلحاهم الطويلة، يتأثرون بهم، ولكن الحقيقة أن الدين ليس عرضة للباحثين عن الشهرة، والفتاوي الدينية ليست بالأمر السهل لكل من أراد الفتوي، فإذا كان الإمام مالك «وهو من هو» يعرض عليه المائة مسألة لا يفتي في أكثر من عشرين منها، ويقول لا أدري، لكن اليوم اختلطت الأمور وقلبت الموازين، فالواحد من هؤلاء يجلس في استديو القناة وتأتي إليه الأسئلة عبر الهاتف، علي الهواء، ومع ذلك يجيب عن كل منها بمجرد السماع دون دراسة للقضية أو المسألة، فهل هذه فتوي؟ • صباح الخير: بعد إغلاق عدد من القنوات الدينية التي كانت منبرا لجماعة الإخوان المحظورة، وضم المساجد الأهلية للوزارة، ومن ثم إغلاقها أمام المرشحين بصفة عامة، والإخوان خاصة، توجه هؤلاء إلي الإنترنت والفيس بوك، وأنشأوا المواقع الخاصة بهم لعمل الدعاية الانتخابية فما السبيل للرد علي مثل هذه المواقع؟ - وزير الأوقاف: يوجد موقع للوزارة وموقع آخر للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية ونرد من خلالهما علي الشكوك والاتهامات والمزاعم التي توجه للإسلام بصفة مستمرة، وأصدرنا كتابا بعنوان «حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين»، وترجمنا كثيراً من هذه الشبهات والردود عليها إلي اللغة الإنجليزية، ونحن نقوم بهذا الواجب في هذا الصدد، لأن توضيح كل ما يتعلق بالجانب الديني مسئوليتنا، ولذلك أطلقنا علي سلسلة كتب الوزارة، سلسلة تصحيح المفاهيم، وذلك لتوضيح الأمور للناس، حتي لا تلتبس عليهم، وحتي لا ينساقوا وراء مفاهيم خاطئة. أما فيما يتعلق بالدعاية الانتخابية فالبعض بين الحين والآخر يقول المساجد تستخدم في الدعاية الانتخابية، فهذا أمر خارج الإطار تماما ولا يحدث، وهناك تعليمات مشددة لجميع مديريات الأوقاف علي مستوي الجمهورية وممنوع تماما عمل أي دعاية لأي مرشح مهما كان في المساجد، حتي لو كان هذا المرشح من الحزب الوطني، وهذه تعليمات واضحة، نفذت بالفعل في انتخابات مجلس الشوري، ولم يوجد أي شيء علي الإطلاق، ونفس الشيء سيتم في انتخابات الشعب.