أثار الغموض حول مقبرة الفارس المغوار وقائد جيوش المغول جنكيز خان، جدلاً بسبب سرية مكانها، حيث لا يفصح أحداً من المنغوليين، عن موقعها الحقيقي الذي فضلوا أن يصبح طي الكتمان. وتوقع الكثير من المؤرخين أن تحتوي مقبرة فارس مثل جنكيز خان، على كنوزا جمعها من مختلف أنحاء إمبراطورية المغول القديمة ويصف كثيرون مسقط رأس جنكيز خان، بأنها أراض مترامية الأطراف جديرة بأن تكون مسرحا لأعظم القصص والبطولات الأسطورية. إلا أنها تخلو من الطرق والمباني، وكل ما تراه على مرمى البصر هو السماء الممتدة، وبعض مجموعات الكلأ الجاف المتناثرة هنا وهناك، ورياح تهب بلا انقطاع. وقد أسس جنكيز خان إمبراطورية تمتد من المحيط الهادئ إلى بحر قزوين، وقبيل وفاته، أوصى أن يُدفن سرا. وحمل جنوده جثمانه وهم حزناء لفراقه، وقتلوا كل من صادفوه في طريقهم، لإخفاء سر الطريق، وبعد أن وارى جثمان الامبراطور الثرى، امتطى جنوده 1.000 حصان على قبره لطمس أي أثر للأقدام، ورغم مرور 800 عام على وفاة جنكيز خان، لم يعثر أحد على مكان مرقده بعد.