بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة الالتهاب الكبدى كشفت منظمة الصحة العالمية عن عدة استراتيجيات عالمية للقضاء على الالتهابات الكبدية، من ضمنها حتمية تطعيم كل الأطفال حديثى الولادة، مشددة على وجود ضرورة ملّحة لاتخاذ عدة إجراءات لمنع انتشار الالتهابات الكبدية، بحسب موقع "هيل بركسيس" الألمانى. وتابع الموقع أن مصر تعد واحدة من مراكز التهاب الكبد الوبائى فى العالم، ذاكرًا أن 50% من إصابات الالتهابات الكبد الفيروسية المزمنة تعود إلى 11 دولة فقط وهم مصر والبرازيل والهند والصين وإندونيسيا ومنغوليا وباكستان وأوغندا وفيتنام وميانمار ونيجريا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ومن المتوقع أن تنضم لهم 17 دولة أخرى من ضمنهم كولومبيا والكاميرون والمغرب وإثيوبيا والفلبين وأوكرانيا وتايوان، جدير بالذكر أن تلك الدول سجلت 70% من حالات السل، ولهذا ترى منظمة الصحة العالمية أن تلك الدول 28 بحاجة ملّحة إلى العلاج والرعاية. وفقًا منظمة الصحة العلمية فإن التهاب الكبد الفيروسى واحدة من معضلات الصحة العالمية، ففى عام 2015 وحده قُدر عدد المصابين "بفيروس التهاب الكبد الوبائى نحو 257 مليون شخصًا و71 بينما بلغ عدد المصابين بفيروس "سي" 71 مليون، وفى العام ذاته تسبب التهاب الكبد الوبائى فى 1.34 حالة وفاة، ما يعادل حالات عدد خالات الوفاة التى تنتج عن السل، إلا أن عدد وفيات بالتهاب الكبد الوبائى فى تزايد مستمر، بحسب التقرير. وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فأنه تم التعرف وتشخيص 9% فقط من المصابين بالتهاب الكبد الوبائى و20% فقط من المصابين ب"فيروس سي" بحلول نهاية 2015، وكان أغلبهم لم يكن يعرف شيئًا عن مرضهم. وتم معالجة 8% من المصابين بالتهاب الكبد الوبائى المقدر عددهم ب1.7 مليون، ولكن تم معالجة 7% فقط من حالات المصابة بفيروس سى أى ما يعادل 1,1 مليون، وتهدف منظمة الصحة العالمية إلى أن يتم الكشف عن 90% من حالات التهاب الكبد الوبائى وفيروس سى بحلول عام 2030، ومعالجة 80% منهم على الأقل. وفى عام 2015 انتقلت عدوى فيروس سى لحوالى 1,7 مليون شخص بالغ، أغلبهم من مدمنى المخدرات، الذين تنتقل إليهم العدوى عن طريق الحقن الملوثة حاملة الفيروس.