أكدت الدكتورة آمال مختار أستاذ الصحة العامة والطب الوقائى ورئيس قسم بحوث طب المجتمع بالمركز القومى للبحوث أن التهاب الكبد الفيروسي يعد أهم مشكلة صحية عامة تواجه مصر اليوم، مشيرة إلى أنه رغم خفض معدلات انتشار فيروس سي من 6ر14 % عام 2008 إلى 5ر7 % في عام 2015 بالفئة العمرية 15-60 سنة إلا إنها مازالت تعتبر من أعلى معدلات انتشار في العالم خاصة في المناطق الريفية. وقالت مختار في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للفيروسات الكبدية الذي يوافق 28 يوليو من كل عام، إن مرض الكبد هو السبب الأعلى للوفيات في مصر وتتراوح نسبة المصابين بمرض كبدى مزمن من(2-7%)، مشيرة إلى أن انتشار الإلتهاب الكبدى "سى" استمر إلى أن انتقل بين المجتمعات المحلية والأسر. وأضافت أن هناك تقريبا 5-7 مليون مصري يحمل الأجسام المضادة لفيروس (سي)، و3.3 مليون مصابين بفيروس التهاب الكبد المزمن (بى)، فاصبحت الأعباء الطبية والاقتصادية التي يتكبدها هؤلاء كبيرة جدا. وأوضحت أن هناك تعبئة مجتمعية عالية بمصر تهدف إلى القضاء على التهابات الكبد الوبائية وتستعد جيدا لمعالجة التهاب الكبد الفيروسي حيث تم إنشاء وسائط رئيسية للوقاية والعلاج ادت إلى ارتفاع وعي السكان بمدى انتشار التهاب الكبد الفيروسي في مصر وتحسين الأوضاع الصحية وزيادة فرص حصول المرضى على العلاج المجانى. وأكدت أن القضاء التام على الفيروس خلال فترة من 7 إلى 10 سنوات لم يعد حلما بتكاتف كل الجهود في الدولة حيث يتم علاج مليون مريض سنويا،وهو ما سيعود بالفائدة في جميع المجالات مما يثرى وينمى الطاقة البشرية ويدفع عجلة الإنتاج إلى الامام ويعود في النهاية بالنفع على كل فئات المجتمع، لافتة إلى أن الوضع الصحي العام في مصريساعد على ذلك حيث أنه مكون من عدد من العوامل الإيجابية، بما في ذلك انخفاض معدلات فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، وإدمان الكحول، وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التهاب الكبد الفيروسي على مستوى الفرد والسكان. وفى نفس السياق، أشارت الدكتورة امال مختار مدير وحدة الوبائيات بمستشفي الكبد المصرى إلى أن جمعية رعاية مرضي الكبد بالدقهلية ومؤسسة الكبد المصرى قدمت نموذجا مثاليا يحتذى به ومثالا للتكرار والاستدامه من خلال برنامج شامل ادى إلى إعلان 11 قرية مصرية خالية من الفيروسات الكبدية منها واحدة من أكبر قرى مصر وهى قرية ميت بدر حلاوة بتعدد يزيد عن 32.000 ألف نسمة، لافتة إلى أنه جار العمل ب 20 قرية أخرى لإعلانها خالية من الفيروسات الكبدية. وأضافت / أن الدكتورة فيليبا استربوك ممثلة منظمة الصحة العالمية ومسئولة برنامج الفيروسات بجنيف ستشارك جمعية رعاية مرضى الكبد الاحتفال باليوم العالمى حيث ستقوم بزيارة ميدانية لقرية ميت بدر حلاوة /. وقالت إن جمعية رعاية مرضى الكبد تشارك في الاحتفال السنوي باليوم العالمي للفيروسات الكبدية للمرة الخامسة على التوالي منذ عام 2011، وتشمل فعاليات الاحتفال الذي يقام بدعم من الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس إدارة الجمعية تنظيم حملات توعية بمحافظة الدقهلية لزيادة الوعي بالالتهاب الكبدي سي في مصر، وتوزيع الملصقات والمنشورات المعدة بواسطة الائتلاف العالمي للفيروسات الكبدية والتي تحمل رسائل توعوية وقائية، وإجراء تحاليل وظائف كبد للمرضى بالمجان. وأضافت / أن احتفاليات جمعية رعاية مرضى الكبد تشمل أيضا عرض تسعة أفلام رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد باللغة العربية لزيادة التوعية المجتمعية بالتهابات الكبدية الفيروسية، طرق العدوى، مخاطر الإصابة والسلوكيات الصحية السليمة لتجنب الإصابة بالتهاب الكبدي بي وسي املا في التخلص من وصمة العار التي الحقها الالتهاب الكبدي سي بالمجتمع المصري /.