صرحت الدكتورة أمال مختار المدير الفني والتنفيذي لمشروع 'قرية خالية من الفيروسات الكبدية ' واستشاري الصحة العامة والوبائيات بجمعية رعاية مرضي الكبد، بأنه من المقرر خلال الشهرين القادمين الإعلان عن خلو اول قريتين من مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي، وهما قريتي الإبراهيمية القبلية بمحافظة دمياط، واشمون الرمان بمحافظة الدقهلية، وذلك ضمن المشروع الذي تنفذه الجمعية بالدقهلية برئاسة الدكتور جمال شيحة و مستشفي ومعهد بحوث الكبد المصري بالتعاون مع الجمعيات الأهلية. وقالت الدكتور أمال مختار - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي الذي يوافق عالميا يوم 28 يوليو من كل عام - إن مشروع ' قرية خالية من الفيروسات الكبدية ' ينفذ حاليا في 30 قرية في محافظاتالدقهلية، الغربية، الشرقية، الفيوم، ودمياط بهدف القضاء علي فيروس سي في مصر بإنشاء نموذج قرية خالية من الإلتهابات الكبدية، ويستمر حتي عام 2020، ويستهدف جميع الأعمار ممن يعيشون في القري المستهدفة. وأضافت أن المشروع يستهدف وقف الإصابة بالمرض والتي تصل الي 150 الف حالة سنويا من خلال حملات توعوية مكثفة بكل قرية تشارك فيها جمعيات تنمية المجتمع والوحدات الصحية والمدارس و القيادات الدينية والشباب، وعلاج المصابين بالفيروسات الكبدية مع مراعاة علاج مرضي الكبد بفيروس سي بالعلاج الجديد 'الأقراص'، حيث تصل نسبة الشفاء بالعلاج الجديد الي95% بعد تناول 90 قرصا بواقع قرص كل يوم ولمدة ثلاثة شهور دون ظهور أي أعراض جانبية علي المريض او معاناته من الإرهاق. وأشارت الي أن المشروع يخصص مبلغ مليون جنيه لكل قرية لعلاج 100 شخص، حيث تتكفل جمعية رعاية مرضي الكبد بعلاج 20% من المصابين مجانا والباقي من التبرعات، وتتحمل التكاليف الخاصة لإجراء التحاليل والفحوصات الطبية الخاصة بالفيروسات الكبدية سي وبي لجميع المواطنين بالمجان، وتقديم المتابعة والكشف الدوري، الي جانب توفير الأدوية والرعاية لجميع حالات التهاب الكبد االفيروسي 'بي' و 'سي' مع توفير عقار السوفالدي لكل المصابين. وأوضحت أن هناك 10 قري هي ' دماص، اشمون، ميت بدر حلاوة، ميت الحلوج، الابراهيمية، العثمانية، قصر الباسل، تطون، البرامون و كفر الديوسي ' والبالغ عدد سكانها 245 الفا و 751 في مراحل مختلفة من المشروع، موضحة انه تم بالفعل صرف علاج ل241 فردا من المصابين بنسبة 8ر74%، وجاري حاليا استكمال فحص الآخرين، كما أن نسبة الإصابة بفيروس سي في تلك القري بلغ 5ر8% من إجمالي 3 الاف و800 فرد تم فحصهم بكل من ' الاليزا والبي سي ار ' الي جانب تنفيذ حملات توعية ل 55 الفا و 154 فردا من القاطنين بتلك القري. ولفتت الي أن النتائج الأولية للمشروع بينت أن نسبة الشفاء تتخطي ال 95% بعد اول شهر فقط من ال 3 شهور المقررة كفترة علاجية للمرضي، كما انه بعد انتهاء ال 3 شهور تقوم الجمعية والمستشفي من خلال الطاقم الطبي بعمل تحاليل ' بي سي أر ' بعد 3 شهور للاطمئنان علي عدم حدوث انتكاسات. وكشفت الدكتورة أمال مختار عن اهم أسباب انتشار فيروس 'سي ' في مصر وهي نقص التوعية والخجل والخوف وذلك من العوائق الرئيسية التي تمنع المرضي من الحضور للفحص والمعالجة حيث أن عددا من المرضي، مع عدم وجود فرق كبير بين الذكور والإناث، يعتبر أن الإصابة بفيروس 'سي' شيء مخجل لسببين الأول لأنه مرض معد والناس قد يتخذون موقفا سلبيا خوفا من اكتساب هذا المرض، وثانيا بسبب انتقال العدوي عن طريق الحقن بين المدمنين، موضحة أن هذا الشعور بالخجل يكون لدي بعض المرضي مؤلما أكثر من المرض نفسه خاصة إذا حدث داخل الأسرة.