أكد محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين تصميم الجماعة مواصلة التظاهر السلمي في الشارع المصري لفرض الإصلاح والديمقراطية على النظام الحاكم وإنهاء سيطرة تيار واحد على الحياة السياسية في مصر . وطالب عاكف في مؤتمر صحفي عقده بمقر الجماعة بالقاهرة الحكومة بضرورة الإفراج الفوري عن 2400 من أعضاء الجماعة تم اعتقالهم خلال المظاهرات الأخيرة ، محذرا من أن إبقاء الملف السياسي في يد الجهات الأمنية ستكون له عواقب وخيمة على مستقبل مصر وأضاف عاكف أن الجماعة لن تتخلى عن النهج السلمي في مظاهراتها مشدداً على أن التدخل الأمني هو الذي خلق التوتر وأدى إلى مقتل أحد أعضاء الجماعة ، مشددا على أن المظاهرة التي قتل فيها هذا الناشط وكل مظاهرات الإخوان المسلمين كانت على درجة من الرقي والسلمية . وشدد على رفض الجماعة لتفريغ المادة 76 من مضمونها بإدخال العديد من التعقيدات على النص الجديد بما يجعل هناك صعوبة شديدة في تحقيق الضوابط التي ينبغي على كل مرشح التمتع بها خصوصاً أن جميع المجالس المحلية ومجلس الشعب التي يريدون تأييد 300 عضواً منها يسيطر عليها الحزب الوطني ووصل معظم أعضائها إلى مقاعدهم بالتزوير وبأساليب غير مشروعة . وشدد عاكف على استمرار التنسيق بين الجماعة والتيارات السياسية في مصر والتي تعمل على إنهاء حكم الطوارئ وفرض الإصلاح على النظام الحاكم وضرورة التصدي للوبي الفساد الذي يقف حائلاً دون تبني النظام لإصلاحات سياسية حقيقية.