ضمن مسلسل الاتهامات والمناوشات الواقعة بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين منذ فترة، خرج المستشار عماد أبو هاشم، القيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية ورئيس محكمة النقض سابقًا، وهاجم عددا من أعضاء جماعة الإخوان لوصفهم للرئيس المعزول محمد مرسى بأنه "ابن الله" بحسب قوله. وحمل "أبو هاشم" في مقال له كتبه على موقع "كلمتى" التابع لجماعة الإخوان المسلمين الجماعة مسئولية الدماء التى سالت في ميدان رابعة العدوية ونهضة مصر وأنهم وهموا الناس بالأكاذيب حتى انتهى بهم الحال إلى القبور والسجون والاختفاء. وفى هذا السياق قال سامح عيد، القيادي الإخوانى المنشق والخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان المسلمين لديها هوس بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، وإيمان قوى بأن الله سوف ينصرهم علي النظام الحالى، وأن محمد مرسي سيعود مرة أخرى للحكم، وهذا الأمر جعلهم يقولون إنه رجل صالح، وجعلهم في بعض الأحيان يدخلون في أمور الذات الإلهية دون قصد، لكنهم في النهاية لم يصل بهم الحال أن يقولوا إنه ابن الله، وما قاله المستشار عماد أبو هاشم هو اتهام لا أساس له من الصحة. وأكد "عيد" في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن الأمور المالية والتمويلات الأجنبية هى السبب الرئيس في الخلافات بين أعضاء الجماعة، لأن الملف المالي كانت تتعمد جماعة الإخوان إخفائه وكان المسئولين عنه ثلاثة هم خيرت الشاطر ومحمد بديع ومحمود عزت، بديع والشاطر في السجن وعزت هارب، مضيفًا: "الملف المالي تم اكتشافه خاصة وأن المسئولين عنه كانوا يسجلون جميع العطايا والتبرعات التي يأخذوها من أعضاء الجماعة بأسماء أشخاص كبيرة في السن يتعدون الثمانين عام منهم القيادي الإخواني "محمود حسين"، وبعض هؤلاء الأشخاص رفضوا إرجاع الأموال التي أخذوها من أعضاء الجماعة عقب عزل مرسي واعتقاله". وتابع: "هرب الكثير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين إلى تركيا بأموال التبرعات والعطايات وقاموا ببناء ففل وعقارات خاصة بهم، علي الرغم أن الجماعة قامت بإنشاء جمعية تحت اسم "رابعة العدوية" لتحويل الأموال المتواجدة في مصر والخاصة بالجماعة لهناك لكن ما حدث عكس ذلك فبعض أعضاء الجماعة طمعوا في الأموال وأخذوها بمفردهم، وهذا هو السبب الرئيسي وراء الخلافات الدائرة بين أعضاء الجماعة". ومن جانبه رفض خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق، والخبير في الإسلام السياسي، التحدث عن هجوم المستشار عماد أبو هاشم القيادي بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، ووصف أي بشخص معدوم الهوية، بحسب تعبيره. وقال "الزعفرانى": "جميع اتهامات عماد أبو هاشم ليس لها أي أساس من الصحة".