ذكرت صحيفة " واشنطن بوست " الأمريكية اليوم الأحد أن جماعة الاخوان المسلمين فى سوريا حشدت قواها تصبح الجماعة المهينة على حركة الاحتجاجات السورية المناهضة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد عقب ثلاثة عقود من معاناة الاضطهاد الذى قوض وجودها. وأوضحت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى اليوم - أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى المنفى ومؤيديهم حصلوا على أكبر عدد من المقاعد فى المجلس الوطنى السورى (مجلس الظل فى المعارضة) ، حيث هيمنت الجماعة على لجنة الاغاثة التى توزع المساعدات والأموال للسوريين المشاركين فى الثورة التى بدأت منذ 14 شهرا . وأضافت الصحيفة أن الإخوان المسلمين تتحرك من جانبها لارسال تمويل وأسلحة إلى الثوار الذين فى اشتباك مستمر مع القوات السورية رغم دخول خطة السلام التى صاغها الأمين العام السابق للامم المتحدة والمبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفى عنان لدخول عملية وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. ورأت الصحيفة أن تزايد قوة الاخوان المسلمين يثير حالة المخاوف والقلق فى نفوس بعض الدول المجاورة لسوريا وفى المجتمع الدولى ، حيث يرون أنه فى حال سقوط النظام السورى وأغلبه من العلويين سيعقبه صعود حكومة اسلامية سنية مثلما حدث فى بعض الدول مثل تونس ، حيث حصدت الجماعة العدد الاكبر فى المقاعد البرلمانية فى أول انتخابات حرة عقب الثورة. وأشارت الصحيفة الى قول قادة جماعة الاخوان المسلمين أنهم تواصلوا مع دول مجاورة لسوريا، بما فى ذلك الأردن والعراق ولبنان إلى جانب دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين لطمأنتهم بأن ليس لديهم أى نية للهيمنة على مستقبل النظام السياسى السورى . ونقلت الصحيفة عن ملهم آل دروبى عضو فى جماعة الاخوان المسلمين فى سوريا قوله " إن هذه المخاوف ليست فى محلها وذلك لعدة أسباب منها إننا كحركة اسلامية معتدلة مقارنة بالحركات الأخرى ونتمتع بعقل متفتح ". كما أكدت الصحيفة - فى تقريرها - على أن جماعة الاخوان المسلمين حريصة على أن تبتعد بنفسها عن الحركات المتشددة التى تقوم بهجمات وتثير المشاكل .