تحمل دواليب محكمة الأسرة بقنا، العديد من قضايا الطلاق والخلع رغم سيطرة العادات والتقاليد على زمام الأمور في محافظة لها تاريخ في العادات والعصبية القبلية، وغالبًا ما يتدخل المحامى في اختيار الأسباب المنطقية لطلب الطلاق أو الخلع والتي يبنى عليها دفاعه ولأن راغبي الطلاق أو الخلع يرغبون في إنهاء إجراءات القضية بأي وسيلة أو باي كيفية فإنه من المنطقي قبول حكايات المحامين مهما كانت خاصة. ومن أغرب القضايا التي شهدتها محكمة الأسرة بقنا فى الفترة الأخيرة قيام ربة منزل تدعى (ج.ف.م) برفع دعوى قضائية تطلب فيها الخلع من زوجها (م.ا.ع) الذي يعمل مدرسا رغم العشرة الزوجية بينهما والتي دامت نحو 6 أعوام وكللت العلاقة بإنجاب طفلين غير أن الزوج أقدم على الزواج بأخرى ونظرًا للحالة الاقتصادية الصعبة التي حالت دون مقدرة الزوج على توفير سكن آخر للزوجة الثانية فقد أقدم الزوج على الجمع بين الزوجتين في شقة واحدة. وبدأت الخلافات الزوجية تشتعل بعد مرور عام من الزواج الثاني، حيث أصبحت الحياة أكثر صعوبة ولأن (المدرس) غير قادر على توفير سكن آخر للزوجة الثانية وفشلت كل المحاولات العائلية لحل المشكلة والتوفيق بين الزوجتين لم تجد الزوجة الأولى حيلة للهروب من متاعبها الزوجية سوى اللجوء لمحكمة الأسرة بقنا لرفع دعوى خلع. ورغم أن مثل هذه القضايا تعتبر من القضايا المحدودة في المجتمع القنائي إلا أن الغريب جاء في الأسباب التي قدمتها الزوجة في قضية الخلع وهو ما لم يكن متوقعًا وأصبح من القضايا الغريبة في محكمة الأسرة. وأكدت الزوجة في طلبها للخلع من زوجها (المدرس) أنه يقوم بمعاشرتها جنسيًا على سرير واحد بجانب ضرتها في غرفة نوم واحدة بالشقة ما يؤدي إلى شعورها بالذل والمهانة، الأمر الذي دعاها إلى قيامها برفع قضية خلع من زوجها، بعدما فشلت كل محاولاتها في إثنائه عن ذلك حفاظًا على مشاعرها.