اظهرت النتائج النهائية التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات للجولة الأولى من المرحلة الثالثة في الانتخابات البرلمانية دخول معظم المرشحين جولة الاعادة فى أكثر من 90% من الدوائر التى جرت بها الانتخابات امس الاول. ولم تحسم في هذه الجولة سوى 9 مقاعد فقط من جملة 136مقعدا منهم 4 للحزب الوطنى الحاكم و4 للمستقلين ، بينما حقق الزميل الصحفي محمد عبد العليم المقعد الوحيد لحزب الوفد في الجولة الأولى . وحققت جماعة الاخوان المسلمين تقدما فى عدد من الدوائر بمحافظات الدقهلية والشرقية ودمياط ، ولكنها لم تحقق الفوز في أي مقعد في هذه الجولة ، وتخوض جولة الاعادة ب 35 مرشحا من بينهم زعيم الكتلة البرلمانية السابق الدكتور محمد مرسى الذى يخوض الاعادة فى الزقازيق ضد مرشح الوطنى خالد زردق وهو ضابط سابق في جهاز مباحث أمن الدولة ، فى حين اخفق 14 منهم فى محافظات الدقهلية والشرقية ودمياط وكفر الشيخ. كما يدخل عدد من رموز الحزب الوطنى انتخابات الاعادة ومنهم رئيس اللجنة التشريعة بمجلس الشعب المنتهية ولايته محمد موسى الذى يخوض ضد مرشح الاخوان ابراهيم ابو عوف فى منية النصر بالدقهلية بينما اخفق مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك فى اتميده بالدقهلية. بينما يدخل 3 من التيار الناصرى جولة الاعادة فى مقدمتهم رئيس الحزب العربى الناصرى ضياء الدين داوود الذى يدخل الاعادة مع محمد خليل قويطة فى فارسكور بدمياط وحمدين صباحى فى كفر الشيخ ونقيب المحامين سامح عاشور فى سوهاج. من جهتها كشفت جماعة الاخوان المسلمين عن مااسمته بتكرار فضائج تزوير الانتخابات التى حدثت بالدقى ودمنهور وكرداسة ومدينة نصر فى محافظة الدقهلية حيث اتهمت الجماعة رئيسُ اللجنةِ القضائية المشرفة على انتخاباتِ بندر المنصورة - وهو نفس القاضى الذى ترددت انباء حول قيامه بتزوير نتيجة انتخابات دائرة كرداسة التى جرت فى المرحلة الاولى- بتزوير النتائج النهائية وذلك باصراره على اجراء التجميع النهائى بشكل سرى ، رغم مخالفة ذلك للاتفاق المعلن بين وزير العدل ونادي القضاة ، ليعلن فى النهاية عدم فوز مرشحَي الإخوان الدكتور يسري هانئ (فئات) وصابر زاهر (عمال) رغم تفوقهما في نتائجِ الفرز وذلك حسبما اكدت مصادر بالجماعة. واشارت قيادات بمكتب الارشاد الى تقديم الجماعة مذكرة لنادى القضاه اليوم حول وقائع التزوير متضمنة مايثبتها بالمستندات الرسمية وذلك فى محاولة من جانب الجماعة لحصد اكبر عدد ممكن من المقاعد. جدير بالذكر أنه قد تنافس في الجولة الأولى من المرحلة الثالثة والأخيرة عدد كبير من المرشحين وصل إلى 1774 ، للفوز بعدد 136 مقعدا ، وهو الأمر الذي نتج عنه تفتيت الأصوات في غالب الدوائر بما صعب من إمكانية فوز أحد المرشحين ، وهو ما يجعل من وصف " مرحلة الإعادة " عنوانا لهذه الجولة . وبهذه النتائج تتأكد وجود مخاطر حقيقية تهدد إمكانية تحقيق الحزب الوطني الحاكم لأغلبية الثلثين ، لأنه حقق حتى الآن ، وبعد ضم العديد من المرشحين المستقلين 232 مقعدا ، وهو الأمر الذي يجعله في حاجة إلى 71 مقعدا آخرين لتحقيق أغلبية الثلثين 303 ، ومن المرجح أن يضمن الحزب منهم حوالي 45 مقعدا في جولة الإعادة ، حيث يتنافس في دوائر عديدة مرشحان مقربان من الحزب ، وتصبح آمال الحزب معلقة على المستقلين ، مما من شأنه أن يجعل الحزب خاضعا لمساومات وضغوط غير مسبوقة . ومن المقرر ان تجرى انتخابات الاعادة واخر جولات العملية الانتخابية يوم الاربعاء القادم.